شاركت الصين للمرة الأولى، مع خصومها في منطقة آسيا- المحيط الهادئ في مناورات بحرية ضخمة تقودها الولاياتالمتحدة قبالة سواحل هاواي. وأرسلت الصين أربع سفن إلى التدريبات التي تستمر حتى مطلع آ ب (أغسطس) المقبل، إضافة إلى مروحيتين ووحدتَي كوماندوس وغوص تضمان 1100 فرد. وتشارك في التدريبات 55 سفينة وأكثر من 200 مقاتلة وحوالى 25 ألف عسكري من 22 دولة. واعتبرت وزارة الدفاع الصينية أن مشاركة بكين في المناورات تظهر مدى رغبتها في النهوض بعلاقات عسكرية سليمة مع الولاياتالمتحدة. وتأمل واشنطن وحلفاؤها في أن تساهم مشاركة بكين في التدريبات التي تستمر 5 أسابيع، في بناء ثقة، إذ تأتي في وقت يتصاعد التوتر بين الصين وحلفاء الولاياتالمتحدة، مثل اليابان والفيليبين، في شأن نزاع على السيادة في بحرَي الصين الجنوبي والشرقي. في السياق ذاته، أعلن خفر السواحل الياباني أنه أرسل طائرة وزورق دورية، بعد غرق سفينة صيد صينية على بعد نحو 120 كيلومتراً من جزر متنازع عليها مع بكين. وأشار إلى إنقاذ خمسة من أفراد الطاقم، فيما لا يزال خمسة آخرون مفقودين. يأتي ذلك في وقت تستعد اليابان لتغيير تاريخي في سياستها الدفاعية ينهي حظراً دستورياً يمنع جيشها من المشاركة في أي حرب في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية، ما يشكّل نصراً سياسياً ضخماً لرئيس وزرائها شينزو آبي. وأظهرت مسودة اقتراح للحكومة اليابانية أن هذا التغيير سيوسع الخيارات العسكرية المتاحة أمام طوكيو، من خلال إنهاء حظر مفروض على «الدفاع الذاتي الجماعي» أو مساعدة دولة صديقة تتعرّض لهجوم. كما سيخفّف الاقتراح قيوداً على النشاطات التي يُتاح لليابانيين القيام بها في عمليات حفظ السلام التي تقودها الأممالمتحدة، وفي «مناطق رمادية» لم تصل الأوضاع فيها إلى حد اندلاع حرب.