شهدت الحلقة الماضية من برنامج «بموضوعية» مع وليد عبود عراكاً على الهواء بين القيادي في تيار «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش والأمين القطري لحزب «البعث» الوزير السابق فايز شكر. ولم يقف الأمر عند حدود الشتائم والكلمات النابية، إنما تطور الى تراشق بأكواب الماء وتسلح بالكراسي، ما دفع «أم تي في» الى الإسراع بقطع النقل المباشر. وبعد حوالى 15 دقيقة من وقف البرنامج، عاودت القناة الإرسال، من دون ان يغيب الضيفان عن الاستوديو، لكنها اكتفت بدقائق قليلة قبل وقف الحلقة، تخللتها مداخلة من سورية، وتعليق مقتضب للضيفين، اللذين لم يتوجه أي منهما بالحديث الى الآخر، وليُختتم الحوار قبل موعده. ولم تكد تمر لحظات قليلة على العراك، حتى كان الفيديو الخاص به على موقع «يوتيوب»، كما تناقل اللبنانيون النكات حول الحادثة، ومنها تعميم من وزارة الداخلية يتضمن مجموعة شروط من وحي الإشكال يتوجب توافرها في برامج الحوار السياسي لمنع انجرافها الى هذا المستوى. ولا شك في ان هذه الحلقة ستكون مادة دسمة للبرامج الفكاهية في لبنان، وإن حاول بعضهم التخفيف من وطأتها بضرب المثل بما يحصل أحياناً من أمور مشابهة في برلمانات الدول الغربية والعربية. وكان الحوار بين ضيفي «بموضوعية» تطور الى «حوار بالكراسي» حين نعت علوش الرئيس السوري بشار الأسد ب «الكاذب»، ما استفزّ شكر، الذي ردّ قائلاً: «انت واحد كذاب ومعلمك كذاب»، لتتصاعد بعدها الامور.