هونولولو - رويترز، أ ف ب - ردّ الرئيس الأميركي باراك اوباما على الانتقادات التي وجهها مرشحو الرئاسة الجمهوريون السبت الماضي لأسلوب تعامله مع إيران وقضايا دولية أخرى، وقال في ختام قمة قادة دول منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) التي استضافتها ولاية هاواي إن «العلاقات الصريحة والمنفتحة التي بنيناها مع الصين حققت فوائد كبيرة، بينها تشكيل جبهة موحدة ضد الطموحات النووية لإيران». وعلّق الرئيس الديموقراطي على تأكيد المرشح الجمهوري ميت رومني أن إيران ستنجح، إذا فاز بولاية ثانية، في تطوير سلاح نووي، بتأكيد تحقيق إدارته «تقدماً كبيراً وحازماً وقوياً في عزل إيران». وأضاف: «العقوبات التي فرضناها ذات تأثير ضخم على اقتصاد إيران ونفوذها»، مؤكداً أنه على رغم تفضيله الحل الديبلوماسي للنزاع، «لكن كل الخيارات مفتوحة، والقضية ليست سهلة، وأي شخص يدعي ذلك إما يناور سياسياً أو لا يعرف ماذا يقول». تأييد لأوباما وأفاد استطلاع أخير للرأي بأن الشؤون الخارجية هي المجال الذي حقق فيه اوباما اكبر تأييد بنسبة 47 في المئة، بينما أيد 38 في المئة من المستفتين طريقة إدارته للاقتصاد الذي يستقطب اكبر اهتمام لدى الناخبين. كذلك، اعلن اوباما أن منافسيه الجمهوريين «أخطأوا» بتعهدهم إعادة ممارسة أسلوب «الإيهام بالغرق» أثناء التحقيق مع مشبوهين بالإرهاب، والذي يقول منتقدون انه احد أساليب التعذيب، وقال: انهم «انهم مخطئون لأن الإيهام بالغرق من أساليب التعذيب، ويخالف التقاليد الأميركية كما يتعارض مع مبادئنا، لذا فعلنا الصواب بإلغاء هذه الممارسة» التي استخدمتها إدارة سلفه جورج بوش. وزاد: «إذا كنا نريد أن نقود العالم، فإن جزءاً من قيادتنا هي أن نرسي مثالاً جيداً. أي شخص قرأ عن الإيهام بالغرق وفهمه سيقول انه احد أشكال التعذيب، ونحن لا نقوم بذلك». وفي المناظرة التي أجريت السبت الماضي، قال المرشحون هيرمان كين والنائبة ميشيل باكمان وريك سانتروم وريك بيري انهم سيلغون قرار اوباما الخاص بحظر «الإيهام بالغرق»، وقالت باكمان: «لو أصبحت رئيسة سأستخدم الإيهام بالغرق». وأيدها بيري قائلاً: «لا اعتبر هذه الممارسة تعذيباً، بل من أساليب التحقيق القوي».