أكدت معلومات صحافية أن سكان قرية لواوان العراقية يقلعون عن التدخين منذ ثلاثة وعشرين عاماً. وذكرت وكالة "الأناضول" أمس السبت أن وزارة الصحة تقدم القرية ذات الخمسين داراً والبعيدة مسافة 30 كلم عن قضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية العراقية نموذجاً للمقلعين عن التدخين في إقليم شمال العراق . يقول أحد سكان القرية ويدعى إبراهيم كريم إن قرار الإقلاع عن التدخين يرجع إلى العام 1991، بعد عودة الأهالي إلى قريتهم التي فروا منها أيام نظام البعث ابان الحرب العراقية - الإيرانية 1980-1988، موضحاً أنهم واصلوا المشي على الأقدام لعدة أيام ولاقى المدخنون منهم صعوبات بالغة ما أدى إلى وفاة معظمهم، مضيفاً أن هذه الحادثة كان لها أثر بالغ فى نفوس أهل القرية ما دفعهم إلى الإقلاع عن التدخين بعد عودتهم إليها. ويؤكد محمد جعفر وهو أب ل 9 أبناء أن "سكان القرية عموماً لا يحبون التدخين، وينظرون إليه على أنه عادة سيئة، فإنه وأبناءه لا يدخنون"، لافتاً إلى أن قريتهم التى يقطنها 275 شخصاً، اشتهرت ب"قرية غير المدخنين" فى المنطقة، مؤكداً أن "آباءنا قضوا مبكراً نتيجة التدخين فكان ذلك بمثابة درس لنا". يشار إلى أن إقليم شمال العراق أصدر في العام 2007 قانوناً منع فيه التدخين فى الأماكن المغلقة، إلا أن القانون لم ينفّذ على النحو المطلوب إذ لا تزال مخالفته مستمرة.