بريتوريا - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ونظيرته الجنوب افريقية مايت نكوانا-ماشابان في ختام اجتماع في بريتوريا، الجمعة، انهما حاولا تجاوز الخلافات بين بلديهما حول الأزمة الليبية والاتفاق على موقف مشترك من الأزمة في سورية. وقال الوزير الفرنسي إن «العالم أجمع يعي اننا لم نكن نتشاطر القراءة نفسها للقرار 1973 (الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي اجاز التدخل العسكري في ليبيا)، ولكننا متفقون تماماً على دعم بناء الديموقراطية في ليبيا». وأضاف «في ما خص سورية، نحن نتشاطر القيم نفسها (...) نحن متفقون على تشديد ضغوطنا من أجل وقف العنف الذي يتعرض له السكان ومن أجل البدء بإصلاحات. التدخل العسكري ليس وارداً اطلاقاً ولقد اكدت لمحادثي ان مقاربتنا مختلفة تماماً عما كانت عليه للقرار 1973». ورغم التطمينات الفرنسية، اكتفت الوزيرة الجنوب افريقية بالقول إن «السوريين يجب ان لا يكونوا عرضة لأي شكل من اشكال العنف، ونحن متفقون على هذا الأمر مع فرنسا». وكانت جنوب افريقيا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، امتنعت عن التصويت في تشرين الأول (اكتوبر) على مشروع قرار تقدم به الغرب لادانة القمع الدموي الذي يمارسه نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد المحتجين المطالبين بتنحيه. واستندت بريتوريا في قرارها الامتناع عن التصويت الى السابقة الليبية، فيومها صوتت جنوب افريقيا لمصلحة القرار 1973 الذي أجاز للحلف الاطلسي التدخل عسكرياً في ليبيا ولكنها سرعان ما ندمت على قرارها معتبرة أن الغرب تجاوز التفويض الممنوح له وسعى إلى اسقاط نظام معمر القذافي بالقوة مانعاً أي امكان للتوصل الى حل سلمي.