بريتوريا - ا ف ب - اعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ونظيرته الجنوب افريقية مايت نكوانا-ماشابان في ختام اجتماع في بريتوريا الجمعة انهما حاولا تجاوز الخلافات بين بلديهما حول الازمة الليبية والاتفاق على موقف مشترك من الازمة في سورية. وقال الوزير الفرنسي ان "العالم اجمع يعي اننا لم نكن نتشاطر القراءة نفسها للقرار 1973 (الصادر عن مجلس الامن الدولي في نيسان/ابريل والذي اجاز التدخل العسكري في ليبيا)، ولكننا متفقون تماما على دعم بناء الديموقراطية في ليبيا". واضاف "في ما خص سورية، نحن نتشاطر القيم نفسها (...) نحن متفقون على تشديد ضغوطنا من اجل وقف العنف الذي يتعرض له السكان ومن اجل البدء باصلاحات. التدخل العسكري ليس واردا اطلاقا ولقد اكدت لمحادثي ان مقاربتنا مختلفة تماما عما كانت عليه للقرار 1973". من جهتها ورغم التطمينات الفرنسية اكتفت الوزيرة الجنوب افريقية بالقول ان "السوريين يجب ان لا يكونوا عرضة لاي شكل من اشكال العنف، ونحن متفقون على هذا الامر مع فرنسا". وكانت جنوب افريقيا، العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي، امتنعت عن التصويت في تشرين الاول/اكتوبر على مشروع قرار تقدم به الغرب لادانة القمع الدموي الذي يمارسه نظام الرئيس السوري بشار الاسد ضد المحتجين المطالبين بتنحيه. واستندت بريتوريا في قرارها الامتناع عن التصويت الى السابقة الليبية، فيومها صوتت جنوب افريقيا لصالح القرار 1973 الذي اجاز للحلف الاطلسي التدخل عسكريا في ليبيا ولكنها سرعان ما ندمت على قرارها معتبرة ان الغرب تجاوز التفويض الممنوح له وسعى لاسقاط نظام معمر القذافي بالقوة مانعا اي امكانية للتوصل الى حل سلمي. واضافت الوزيرة الجنوب افريقية "علينا ان نشجع سورية على سلوك طريق السلام ونحن نؤيد تولي الجامعة العربية زمام الامور لحل هذا النزاع في منطقتها"، مذكرة بان رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما سيتوجه نهاية هذا الاسبوع الى الخليج. وبدأ مساء الجمعة في القاهرة اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري للنظر في عدم التزام نظام الرئيس بشار الاسد بخطة الجامعة العربية القاضية بوقف اعمال العنف، على ان يعقد السبت اجتماع موسع لجميع وزراء الخارجية العرب لمتابعة البحث في الملف السوري.