واشنطن - أ ف ب - حضر الرئيس الأميركي باراك أوباما، على حاملة الطائرات كارل - فينسون التابعة للبحرية الأميركية والتي أجريت عليها مراسم تشييع زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن خلال وجودها في بحر عمان، بعدما قتلته وحدة كوماندوس أميركية في بلدة آبوت آباد الباكستانية مطلع أيار (مايو) الماضي، مباراة جمعت بين فريقي ميشيغن سبارتنز ونورث كارولاينا تار هيلز ضمن الدوري الأميركي للجامعات في كرة السلة. وجلس الرئيس الأميركي وزوجته ميشيل على طرف ملعب بني للمناسبة على سطح حاملة الطائرات الراسية حالياً في خليج سان دييغو بكاليفورنيا، واتسع لحوالى سبعة آلاف متفرج. وتزامنت المباراة مع يوم تكريم المقاتلين القدامى، علماً أن أوباما شدد في كلمة ألقاها على الدور الكبير الذي اضطلعت به حاملة الطائرات كارل فينسون بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وقال أوباما «من هنا انطلقت بعض أولى الهجمات على العراق، ويعرف البعض أن الرجال والنساء على متن كارل فينسون اضطلعوا بدور رئيسي في المهمة الحاسمة التي سمحت بالاقتصاص من بن لادن». على صعيد آخر، شارك مرشحو الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الجمهوري أمس في أول مناظرة تلفزيونية استضافتها ولاية كارولاينا الجنوبية، وشهدت انتقادهم بعنف سياسة الرئيس الديموقراطي أوباما. وعكست هذه المناظرة سياسة الرئاسة، لكن تأثيرها في الانتخابات المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 سيكون محدوداً، باعتبار أن الناخبين الأميركيين سيركزون على الاقتصاد الذي يواجه صعوبات خطيرة، بينما حقق أوباما اختراقات أكبر في مكافحة الإرهاب والحربين في العراق وأفغانستان منها على صعيد التوظيف. لكن ذلك لم يمنع الجمهوريين من انتقاد الرئيس في هذه القضايا وطريقة معالجته الملف المشبوه للبرنامج النووي الإيراني، وعلاقاته المتوترة غالباً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومسائل أخرى. ويأمل الجمهوريون بأن تسمح صورة أوباما الذي لا يمكن أن يعتمد عليه كصديق لإسرائيل أكبر حليفة للولايات المتحدة، في تعزيز قاعدتهم المسيحية المحافظة، ويقلص الدعم الذي يلقاه من الناخبين اليهود الذين يشكلون وزناً كبيراً في الولايات الكبرى مثل فلوريدا. ويؤكد الديموقراطيون أن هجمات الجمهوريين لا تقلقهم، إلى أن التأييد الشعبي الكبير للانسحاب من العراق، وعملية تصفية بن لادن يشكلان نقطتي قوة. وقالت الناطقة باسم اللجنة الديموقراطية الوطنية ميلاني راسل إن «المرشحين الجمهوريين لن يجدوا بسهولة ثغرات في سياسة الأمن القومي التي اتبعها الرئيس أوباما وهي من الأنجح منذ عقود».