لوس أنجليس - رويترز - تصاعد التوتر في احتجاجات تشهدها ثلاث مدن أميركية ضد «وول ستريت» منذ ليل أول من أمس، وتحدى محتجون في بورتلاند وسولت ليك سيتي وأوكلاند أوامر الشرطة بإزالة خيامهم. وفي بورتلاند، أعلنت الشرطة أنها تلقّت تقارير بأن المحتجين يحصنون مواقعهم ويصنعون أسلحة من الخشب والمسامير بعد أن أمهلهم رئيس البلدية سام أدامز حتى منتصف ليل أمس لمغادرة متنزّهين في وسط المدينة. وأبدت الشرطة اعتقادها بأن منظمي حركة «احتلال بورتلاند» طلبوا تعزيزات من أوكلاند وسياتل وسان فرانسيسكو في حين يستعدون لمواجهة. وذكرت في بيان مكتوب: «ربما سيصل العدد إلى 150 فوضوياً قريباً». ونفى منظمو الحركة، الذين يقولون إن الخيام فيها بين 500 و800 شخص، قيامهم بتصنيع أسلحة أو تجنيد فوضويين من أجل خوض معركة، وأصروا على أن حركتهم غير عنيفة. وغادر عدد قليل من المحتجين المخيمين الرئيسين في وسط بورتلاند، مع قرب انتهاء المهلة، وبقي المئات في خيامهم على رغم برودة الجو أثناء الليل. وفي سولت ليك سيتي، تعهد منظمو الاحتجاج بمقاومة أوامر قائد الشرطة كريس بوربانك بإخلاء متنزّه بايونير في وسط المدينة، في موعد أقصاه نصف ساعة بعد غروب شمس يوم أمس. وقال بوربانك إنه ضاق ذرعاً بعدما عثر على رجل يحتمل أن يكون مشرداً ميتاً داخل خيمته هناك، ربما نتيجة التسمم بغاز أول أوكسيد الكربون من موقد أو من جرعة زائدة من المخدرات. وتابع: «لا يمكن أن نتغاضى عن إقامة أفراد مخيمات في شوارعنا بعد الآن، فأنا ألتزم بالعمل معكم لإيجاد أماكن للتعبير عن آرائكم بحرية، ولكن لا يمكن تحقيق ذلك في شوارعنا ومتنزهاتنا». وقال منظم الاحتجاج جيسي فروويرث إن عدداً من المحتجين مستعد للبقاء في المتنزه ومواجهة الاعتقال الليلة، إذا لم تقتنع المدينة بالسماح لهم بالبقاء. وفي أوكلاند، حيث وقعت مصادمات بين الشرطة والمحتجين أكثر من مرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، قال منظمون إنهم يعتزمون البقاء في ميدان فرانك أجاوا قرب مبنى المجلس البلدي على رغم تزايد ضغوط السلطات.