انتقد المستشار في الديوان الملكي عبدالمحسن العبيكان طريقة تعامل وزارة الصحة في نقل المرضى عبر طائرة الإخلاء الطبي، معللاً ذلك بأن المريض يعتبر محظوظاً عندما يصل صوته للمسؤولين عن طريق وسائل الإعلام، أو الواسطة ليتم نقله. وقال العبيكان خلال برنامج «فتواكم» على إذاعة «يو إف أم» أمس: «لماذا لا تكون هناك آلية، يحق من خلالها لكل مواطن التمتع بهذه الخدمة متى ما أحتاج لها من دون أن ينتظر صدور توجيه من المسؤولين بسرعة نقله». وأضاف: «عمل الوزير أو المسؤول هو الإشراف العام على الخطط، وتنفيذ البرامج، ومراقبة العمل والعاملين دون تلاعب أو إهمال أو تقصير». وتطرق العبيكان إلى القصور في عمل الهيئة الطبية بقوله: «إذا صدر أمر من خادم الحرمين الشريفين بالنظر في علاج مريض في الخارج تحوله الهيئة الطبية للمستشفيات لإحضار تقارير طبية، وهذا إضرار بالمريض، كونه قد يستمر لعام أو عامين لإحضار تلك التقارير»، مطالباً الهيئة الطبية بالنظر في وضع المريض، وسرعة إنهاء معاملته، وعدم المماطلة في المريض بتأخيره. ووجه أحد العاملين في نظام «ساهر» اتهامه للدعاة بإثارة الرأي العام على النظام، إذ أكد في اتصال هاتفي على البرنامج أن ما تعرض له زميلهم المقتول في إحدى المركبات التابعة لنظام «ساهر» في محافظة القويعية، ما أدى إلى احتراق المركبة بالكامل ووفاة قائدها، ناتج من إثارة الدعاة الرأي العام ضد النظام، مطالباً بتوجيه تقديم الانتقاد للمسؤولين عن النظام، ولا يكون عبر الهجوم الذي قد يعرض العاملين في النظام للخطر. ورد العبيكان عليه بقوله: «نستنكر هذا العمل الإجرامي الذي لا ينم عن دين ولا خلق ولا إنسانية، ما ذنب الموظف الذي يقوم بعمله حسب ما طلب منه»، مشدداً على أن انتقاد الدعاة كان هادفاً للتصحيح، وليس للإفساد.