على رغم أن هالة لم تتجاوز 22 عاماً بعد، إلا أن عللاً كثيرة تسكن جسدها، فهي تصارع هشاشة العظام، وانحراف في الركبتين، وآلاماً في مفصليها السفليين. ولسوء حظ المقيمة الفلسطينية أنها لم تأخذ العلاج الضروري في بداية مرضها. يقول والدها في حديث مع «الحياة»: «اكتشفنا مرض ابنتي وهي في عامها الثاني، وان لديها نقصاً كبيراً في الكالسيوم، تمت معالجتها في أحد المستشفيات المتخصصة في الأردن، إلا أن نقص الكالسيوم اثر عليها كثيراً». وأضاف: «عندما وصل عمرها 12 عاماً، زاد وزنها وهذا اثر على وضع الساقين والركب، اضطررنا لعمل جراحتين في مستشفى عسير قبل 12 عاماً، ولكن لم يكن هناك تحسن في وضعها الصحي بل زاد سوءاً». تقول هالة: «تعذبت من كثرة مراجعة المستشفيات، واظبت على العلاج من صغري، لكن لم يحدث أي تحسن ملحوظ، بل على العكس فشل الجراحة زاد حالتي سوءاً ووضعني على الخط الأحمر، طريحة الفراش». وتضيف بصوت باكٍ: «لا أستطيع المشي نهائياً بسبب انحراف قدماي من شدة الآلام المبرحة التي تمنعني من النوم، خصوصاً في فصل الشتاء»، وتتمنى أن تعتمد على نفسها في قضاء حاجتها من دون الاعتماد على أحد. وتناشد فاعلي الخير، مساعدتها في تحمل تكاليف الجراحة. ويؤكد الاختصاصي في جراحة العظام الدكتور فيصل الساعاتي «أن المريضة هالة تعاني من آلام مزمنة في جميع العظام نتيجة لنقص فيتامين د، وبالتالي هشاشة العظام، وقد انحرفت الركبتان، اليمنى إلى الخارج واليسرى إلى الداخل»، مشيراً إلى أنها عولجت منذ سبع سنوات بكسر العظام وتعديلها، ونظراً لسوء الحظ والخبرة لم تعط العلاج الضروري لمرضها وهو نقص فيتامين د، لأن الفوسفاتاز القلوية 742 وحدة الطبيعي 43-70 وحدة والكالسيوم 7 والطبيعي من 8.6-10 ولهذا يجب أن تعطى العلاجات التالية لمدة عام على الأقل (كالسفيتا، سنتروم، ون الفا1) مع إجراء تعديل جراحات على الطرفين، تعديل نهاية الفخذ الأيسر وإزالة المسامير القديمة من الساق والفخذ، وتعديل أعلى الساق الأيمن مع إزالة المسامير من الساق.