كابول، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي - قتل قيادي من حركة «طالبان» الأفغانية يدعى «عبد النصير» خلال عملية تفتيش نفذتها قوات اجنبية وأفغانية مشتركة في بلدة جيجي بولاية فرح (غرب) أمس. وأوضح مسؤول في الشرطة ان آلية عسكرية للحلف الأطلسي تضررت خلال العملية، في حين عثر في حوزة «عبد النصير» على رشاشي كلاشنيكوف وجهاز تخابر من بعد وقنبلة معدة للتفجير و4 عبوات مليئة بالمتفجرات. الى ذلك، أعلن الحلف الأطلسي مقتل أحد جنوده في هجوم شنه مسلحون في جنوبأفغانستان، من دون ان تحدد جنسيته أو مكان مقتله. وفي الولاياتالمتحدة، دانت محكمة عسكرية في ولاية واشنطن (شمال غرب) النقيب كالفين غيبس بالسجن المؤبد بتهمة قيادة مجموعة من الجنود الاميركيين قتلوا ثلاثة مدنيين افغان في ولاية قندهار جنوبافغانستان العام الماضي بهدف التسلية. لكنه سيستطيع بعد قضائه عشر سنوات خلف القضبان ان يتقدم بطلب للحصول على اطلاق مشروط. وخلصت هيئة المحلفين المؤلفة من خمسة عسكريين، في ختام مداولات استمرت خمس ساعات، الى ان غيبس (26سنة) مذنب ب 15 تهمة وجهت اليه، بينها 3 تهم بالقتل المتعمد، وتقطيع اوصال بعض الجثث والاحتفاظ بأجزاء منها والتقاط صور الى جانب القتلى، وكذلك ضرب جندي أبلغ رؤساءه بتعاطي الجنود الحشيش. واتهمت المجموعة ايضاً بالسعي الى «اخفاء هذه الجرائم عبر زعم انها دفاع مشروع عن النفس» في مواجهة متمردين سقطوا في ميدان المعركة. وخلال ادلائه بإفادته، اعترف النقيب غيبس بأنه قطع اصابع من الجثث واحتفظ بها، وهو ما وصفه الادعاء العام بأنه «احتفاظ بالغنائم»، ولكن المتهم اكد ان اصحاب هذه الجثث قتلوا خلال المعركة ولم يعدموا. ومن اصل الجنود الخمسة الاعضاء في «مجموعة القتل»، اعترف ثلاثة منهم بالتهم الموجهة اليهم وحكم عليهم بالسجن فترات تتراوح بين 3 سنوات و24 سنة، في حين لا يزال الخامس ويدعى مايكل وانيون ينتظر محاكمته. واختتم الحكم الصدار ضد غيبس تحقيقات امتدت 18 شهراً في احدى أكثر الأعمال وحشية التي دين بارتكابها أحد أفراد الجيش الأميركي خلال عقد من الحرب في أفغانستان. وكان مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» ذكروا أن سوء السلوك الذي كشفه تحقيق في تعاطي جنود من وحدة المشاة المخدرات أضرّ بصورة الولاياتالمتحدة على مستوى العالم.