هونولولو، طوكيو - رويترز، يو بي آي - أعلن الرئيس الصيني هو جينتاو أمام قادة أعمال أميركيين أمس أن العلاقات التجارية بين الصين والولاياتالمتحدة مربحة لكليهما، مروّجاً لبلاده كسوق للصادرات الأميركية، ومدافعاً عنها بوصفها منافساً شريفاً في ما يتعلّق بالرسوم الجمركية والملكية الفكرية. وقال هو خلال اجتماع مع غرفة التجارة الأميركية وشركات أميركية كبرى، منها «وول مارت» و «فيديكس»، على هامش قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي» (أبيك) في هونولولو، إن «العلاقات التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين يمكن أن تكون بلا حدود». وأضاف، بحسب بيان على موقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت، أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من البلدين تعزيز التجارة في مجالات الطاقة الجديدة والنظيفة والأدوية والطيران والفضاء. وقال: «إذا خففت الولاياتالمتحدة قريباً قيودها على صادرات التكنولوجيا إلى الصين، سيخفّف ذلك الاختلال التجاري وسيعزز الاقتصاد الأميركي والتشغيل». وتوقع أن تتجاوز واردات الصين ثمانية تريليونات دولار في السنوات الخمس المقبلة، وأن تبلغ واردات السلع الاستهلاكية خمسة تريليونات دولار بحلول عام 2015، ما يجعلها سوقاً ضخمة لمساعدة الولاياتالمتحدة في تنشيط التصنيع وتحقيق هدف الرئيس الأميركي باراك أوباما المتمثل في زيادة قيمة الصادرات إلى مثليها. وأوضح أن «انعدام الاستقرار وانعدام اليقين في التعافي الاقتصادي العالمي يتناميان حالياً، ما يحتّم التحرّك معاًَ بروح التعاون والمنفعة المتبادلة». إلى ذلك، قرّرت الحكومة اليابانية أمس الانضمام إلى المفاوضات على اتفاق للتجارة الحرة عبر المحيط الهادئ، أملاً منها في تعزيز اقتصادها المتباطئ. وأشارت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» إلى أن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا سيبلغ قراره إلى أوباما وقادة تسع دول مشاركين في محادثات الاتفاق، وذلك في قمة «أبيك»، المزمع انعقادها في هاواي على امتداد نهاية هذا الأسبوع. وناقش نودا الموضوع مع الأعضاء التنفيذيين في الحزب الديموقراطي الحاكم، في حين لا يزال بعضهم يعارض الانضمام إلى الشراكة المعروفة باسم «تي بي بي»، إلا أن نودا أصر على ضرورة استفادة اليابان من النمو في المنطقة، مشدداً على أن اتفاق شراكة من هذا النوع أفضل من اتفاق شراكة ثنائية. وقال وزير الزراعة ميتشيهيكو كانو: «سيكون صعباً جداً على اليابان وضع استثناءات لإلغاء ضرائب على منتجات حساسة مثل الرز، كما يحصل عادة في اتفاقات الشراكة الثنائية مع دول منفردة».