واشنطن - يو بي آي - بات معروفاً أن الإكثار من الملح يضرّ بالصحة، والتقليل منه يساعد في خفض ضغط الدم. لكن دراسة جديدة وجدت أن ذلك قد يزيد معدلات بعض الهرمونات والدهون غير الصحية في الدم. وأفاد موقع «ويب إم دي» العلمي الأميركي بأن باحثين في جامعة كوبنهاغن وجدوا من خلال مراجعتهم بيانات تعود إلى أكثر من 167 دراسة، أن الإقلال من تناول الملح قد لا يكون له في الواقع منفعة مهمة. لكن نقاد هذه الدراسة يقولون إن هذه المراجعة تظهر نتائج خاطئة لأنها تعتمد على الكثير من الدراسات القصيرة الأمد. ووجدت الدراسة الجديدة أن تناول أقل من 2800 ميلليغرام من الملح يومياً يساعد في خفض ضغط الدم، لكن بنسب قليلة، أي بمعدل واحد في المئة عند من لديهم ضغط دم طبيعي، و3.5 في المئة لدى من يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم. لكن التّقنين في الملح كانت له آثار أخرى، فقد سجّل ارتفاعاً معدله 2.5 في الكوليسترول، و7 في المئة في معدلات الدهون الثلاثية، وذلك لدى من اتبعوا نظاماً غذائياً قليل الملح مقارنة بمن تناولوا أكثر من 3450 ميلليغراماً يومياً. ورفعت الأنظمة الغذائية ذات الملح القليل معدلات هرموني الرنين والدوستيرون اللذين قد يرفعان ضغط الدم. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة نيلز غرودال، إن «الإقلال من تناول الملح يزيد نسب الدهون أكثر مما يخفض ضغط الدم، وبالتالي فإنه يرجّح ألا يكون لهذا التقنين أثر مفيد، بل إن المحصلة النهائية قد تكون ضارّة».