أعلن المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أمس (الأربعاء) نجاح الخطة العامة للدفاع المدني لتدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لعام 1432، في تحقيق أهدافها في الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة. وقال الفريق التويجري: «إن هذا النجاح المشهود لموسم الحج والذي خلا من أي حوادث مؤثرة أو أحداث طارئة تهدد سلامة الحجيج خلال أداء المناسك، تحقق بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بما قدمته الدولة من إمكانات لتيسير أداء مناسك الحج لملايين المسلمين». وأشار الفريق التويجري إلى أن خطة الدفاع المدني خلال حج هذا العام شملت الاستعداد للتعامل مع 12 خطراً افتراضياً، منها الأمطار والسيول والهزات الأرضية والانهيارات الصخرية والحرائق في مساكن ومخيمات الحجاج والحوادث الناجمة عن الزحام والتدافع أثناء أداء المناسك ومخاطر التلوث البيئي وتسرب المواد الكيماوية أو الإشعاعية وكل ما من شأنه أن يؤثر في سير الحياة الطبيعية خلال أعمال الحج، في حين بلغ عدد القوات المشاركة في الحج أكثر من 22 ألف رجل دفاع مدني من الضباط والأفراد تدعمهم قرابة ستة آلاف آلية ومعدة. وأوضح أن قوات الدفاع المدني المشاركة نفذت منذ مباشرتها لمهماتها في الحج أكثر من 15 فرضية للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية في مواجهة المخاطر المحتملة، ونفذت فرق الإشراف الوقائي ودوريات السلامة ما يزيد على 288 جولة تفتيشية وزيارة تفقدية لمساكن ومخيمات الحجاج والمرافق العامة والمنشآت التجارية التي يرتادها الحجاج للتأكد من توافر اشتراطات السلامة بها وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت والجهات المخالفة. وقال: «إن فرق الإشراف الوقائي والحماية المدنية ضبطت ما يزيد على 308 مخالفات لقرار حظر استخدام الغاز المسال لأغراض الطهي في المشاعر»، مؤكداً أن الغالبية العظمى كانت حوادث صغيرة ومحدودة وتم التعامل معها من دون وقوع أي خسائر في الأرواح بين الحجاج، إذ سجلت خفضاً كبيراً عن الأعوام الماضية.