أثينا، باريس - أ ف ب، رويترز، يو بي آي – بذل القادة السياسيون في اليونان جهوداً مضنية من دون جدوى أمس، لاختيار رئيس جديد للحكومة يقود البلاد بعيداً من شفا الإفلاس، بعد تعثر خطة لاختيار مسؤول سابق في البنك المركزي الأوروبي للمنصب. ولفتت مصادر الى شبه اتفاق بين زعماء الأحزاب الرئيسة على اختيار رئيس مجلس النواب فيليبوس بيتسالنكوس لتولي المنصب على أن يبت الأمر نهائياً خلال لقاء كان متوقعاً في وقت لاحق أمس بين رئيسي الوزراء الحالي ورئيس الجمهورية. ومع دخول المفاوضات يومها الثالث، لفت ناطق حكومي إلى احتمال إعلان تشكيل ائتلاف جديد لإقرار خطة إنقاذ اقترحتها منطقة اليورو في ساعة متقدمة من مساء أمس. لكن المساومات على مدى الأيام الماضية، تشير إلى أن «لا شيء مؤكدٌ على رغم نفاد صبر الاتحاد الأوروبي والمخاوف بين المواطنين اليونانيين، من أن تدفع الأزمة بلادهم إلى الانسحاب من منطقة اليورو». وعلى مدى اليومين الماضيين، طرحت مصادر حكومية تكهنات متفائلة في شأن تشكيل الحكومة التي يجب عليها تأمين خطة إنقاذ قيمتها 130 بليون يورو (180 بليون دولار) قبل أن تعلن اليونان إفلاسها، لكن لم يتحقق شيء من ذلك. وطُرح اسم النائب السابق لرئيس البنك المركزي الأوروبي لوكاس باباديموس على أنه المرشح الأبرز لقيادة حكومة الوحدة الوطنية، بهدف استعادة الصدقية الدولية التي فقدها السياسيون منذ وقت طويل. لكن مصادر حزبية أفادت بأن هذا الخيار أصبح محل شك الآن، ويبحث الجانبان في خيارات أخرى لحل الأزمة التي فجّرتها خطة رئيس الوزراء جورج باباندريو لإجراء استفتاء على خطة الإنقاذ. وأوضح مصدر لوكالة «رويترز»، أن «ترشيح باباديموس واجه مشاكل تتعلق بموقف الحزبين». وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن باباديموس حدد شروطاً لم يقبلها الحزبان، ولفتت أخرى إلى اعتراض وزير المال إيفانجيلوس فنيزيلوس، لأن باباديموس يريد تغيير الفريق الاقتصادي في الحكومة. ولفت مصدر في الحزب الاشتراكي الحاكم، إلى أن مشاورات تجرى في شأن رئيس محكمة العدل الأوروبية فاسيليوس سكوري. وعلى رغم عدم التوصل إلى اسم رئيس جديد للحكومة، إلا أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رحّب بدعم رئيس الوزراء اليوناني جورج بابانديرو تشكيل حكومة ائتلافية في البلاد.