أثينا - رويترز – لا تزال الأحزاب اليونانية تحاول الاتفاق على برنامج إصلاح في مقابل خطة إنقاذ دولية جديدة لتفادي التخلف عن تسديد ديون، بعدما دفع تأجيل الاتفاق أكثر من مرة بعض زعماء الاتحاد الأوروبي إلى التحذير من إمكان أن تحيا منطقة اليورو من دون أثينا. وانقضت مهلة تلو الأخرى وأرجأ زعماء الأحزاب الثلاثة في الائتلاف، الذي يتزعمه رئيس الوزراء لوكاس باباديموس أول من أمس، اجتماعاً اعتبر مسؤول أنه «حاسم لعدم تسلم زعماء الأحزاب مسودة اتفاق الإنقاذ المالي الذي ستبرمه الحكومة». ويحاول باباديموس إقناع زعماء الأحزاب بقبول إجراءات تقشف وإصلاح، يُستبعد أن تلقى قبولاً شعبياً لدى الناخبين اليونانيين الذين يتملكهم الغضب بالفعل. وتولى باباديموس منصبه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لتأمين الحصول على مساعدات إنقاذ بقيمة 130 بليون يورو (172 بليون دولار) من صندوق النقد والاتحاد الأوروبي. وأشار مصدر حكومي إلى أنه اجتمع أمس مع زعماء الأحزاب لمناقشة مسودة الاتفاق التي توصلت إليها اليونان مع صندوق النقد والاتحاد، لافتاً إلى الاتفاق على معظم النقاط، لكن سيطلب من زعماء الأحزاب الاختيار بين عدد من البدائل في شأن بعض القضايا المالية. وأكد مسؤولو منطقة اليورو، ضرورة «التوصل إلى اتفاق شامل مع اليونان لتقرّه المنطقة والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد قبل 15 الجاري.