أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، في الاجتماع الشهري مع جمعية مصارف لبنان برئاسة جوزف طربيه، أن زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية دانييل غلايزر للبنان «كانت مقررة وتندرج ضمن جولة للمسؤول الأميركي في دول عربية وخليجية». وبحث مع وفد الجمعية، في «رفع نسبة الملاءة إلى 12 في المئة وفق معايير «بازل – 3»، وهي تفوق ما هو مطلوب في مقرراتها»، مؤكداً ضرورة «استمرار القطاع المصرفي اللبناني بإعطاء إشارات إيجابية للمتعاملين معه». وبعد نقاش للموضوع، توافق المجتمعون على «تحقيق هذه الزيادة تدريجاً وفق برنامج محدد، بحيث تصل إلى 12 في المئة عام 2015، وهو التاريخ المحدد من «بازل- 3» لذلك. وشدد على أن الآلية الواجب اعتمادها «ستحدد تفاصيلها بموجب تعميم سيصدر عن مصرف لبنان». إلى ذلك، أعلن سلامة في حديث الى قناة «روسيا اليوم»، أن «العالم العربي تأثر سلباً بالتطورات الحاصلة وشمل البلدان التي لم تشهد ثورات، ما انعكس على عمل البورصات وتدفق الاستثمارات». ولفت إلى أن لبنان «تأثر بدوره بأحداث سورية التي تربطه بها علاقات تجارية مهمة، كما تراجعت حركة الأشخاص والسياحة البرية». وأشار إلى أن لدى القطاع المصرفي اللبناني «ستة مصارف عاملة في سورية وهي تتأثر بالأحداث الجارية، نظراً إلى تراجع في حركة المصارف وكمية التعاملات المالية»، لكن شدد على أن «الضرر مقبول». ونفى المعلومات عن تهريب أموال سورية إلى المصارف اللبنانية، واعتبرها «غير دقيقة»، موضحاً أن «حركة النمو في الودائع هذه السنة تقلّ عن العام الماضي». وأكد أن «لا تجميد لحسابات سورية، لأن ذلك من صلاحيات الهيئة الخاصة التابعة لمصرف لبنان، ولم يُتخذ أي قرار في هذا الشأن»، وأعلن أن ذلك «يحتاج إلى قرارات ملزمة لمجلس الأمن، ولا عقوبات حتى الآن».