كشفت اختصاصية سعودية ل«الحياة» أن ثمانية من المصابين بمرض الإيدز أو ما يتعارف عليه علمياً(HIV)، شرعوا في أداء مناسك الحج لهذا العام. وأوضحت رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء فلمبان ل«الحياة» أن الجمعية تكفلت بحج المصابين الثمانية، اثنتان منهم من النساء، فيما كان الحجاج الستة من الذكور، مؤكدةً أن حالهم الصحية مستقرةٌ جداً، ولا حاجة لاتخاذ أي ترتيبات معينة مع الجهات الصحية بخصوص وضعهم الصحي. وأفادت فلمبان أن إدارة الجمعية ستقوم بتعويض (حجاج الإيدز) مادياً عن تكاليف الحج بناء على ما يتم تقديمه من فواتير الكلفة المالية لحملات الحج إلى الجمعية. ولفتت إلى أن الحالات التي لا تعاني من ظهور أعراض مرضية نتيجة الإصابة ب «الإيدز» أو الأمراض المصاحبة قد حصلت على التطعيمات اللازمة لها، مشيرةً إلى أنه من الطبيعي أن تندرج ضمن الحملات الأخرى للحج. وأكدت أنه من الناحية الطبية ليس هناك أي محظور من مشاركة (حجاج الإيدز) في أداء مناسك الحج مع بقية الحجاج الآخرين. وألمحت إلى أنه يلزم (حجاج الإيدز) ما يلزم أي فردٍ في المجتمع من أهمية الحفاظ على مستوى جيد من الصحة والغذاء، علاوةً على أخذ قسطٍ كافٍ من النوم، مع ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند استخدام أدوات الحلاقة والتعامل مع الأدوات الحادة الأخرى، منبهةً على ضرورة التأكد من استخدام أدوات حلاقة جديدة ومعقمة وذات الاستخدام الواحد لضمان عدم تلوثها بأي «مايكروبات» سواء كانت «فايروس الإيدز» أو خلافه. وطالبت (حجاج الإيدز) في حال احتاج أي منهم إلى استشارة طبية، زيارة المراكز الصحية والمستشفيات المتوفرة في أرجاء المشاعر المقدسة من أجل الحصول على الخدمات الطبية والعناية والعلاج اللازمين. وطمأنت الجميع إلى أن الحالات المصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة والتي تعاني من أعراض مرضية أو أولئك المنومون في المستشفيات ولا يستطيعون الحج، فلم يتم العمل على تمكين أي منهم لأداء مناسك الحج لهذا العام. من ناحية أخرى، أكد المدير العام لمستشفى الصحة النفسية في الطائف (شهار) الدكتور جلال تارم ل «الحياة» أنه لايوجد أي برنامج لتنظيم رحلات من أجل تحجيج عدد من مرضى المستشفى. وأوضح أن غالبية الحالات الموجودة لدى المستشفى هي حالات سريرية تتطلب عدم مغادرة المستشفى، مشيراً إلى أن العلاج الروحاني عندما يكون بجانب العلاج النفسي تكون النتائج المنعكسة على صحة المريض إيجابية للغاية، مشيراً إلى أن هذه السياسة في علاج المرضى تتبعها إدارة المستشفى. ولفت إلى أن حال المرضى في مستشفى الصحة النفسية ليست بسويةٍ واحدة من حيث حدة المرض من عدمها، إلا أن جميع المرضى لا يسمح لهم بالحج وذلك لأسباب تتعلق بحال المرضى الصحية. وقال: «لانمانع في صوم بعض المرضى خلال شهر رمضان، بل إننا نحثهم على ذلك لما يمثله ذلك من مردودٍ إيجابي على صحة المريض، إلا أن الحج يختلف كثيراً عن ذلك».