أشادت منظمة الصحة العالمية بالخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة لحجاج بيت الله الحرام مبينة أن السعودية تغلبت على صعوبات التعامل الصحي مع هذه الحشود البشرية الكبيرة، مترجمة هذا النجاح بخلو الحج من الأمراض الوبائية والمحجرية. وأوضح مدير مكافحة الأمراض السارية في منظمة الصحة العالمية الدكتور جواد المحجور الذي يشارك من جانب المنظمة للاطلاع على الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة في موسم الحج أنهم رصدوا خلال موسم الحج التجهيزات الطبية الحديثة والكوادر الطبية المؤهلة والمدربة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين. ولفت الانتباه إلى أن الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة تقدمت بشكلٍ كبير مقارنة بالماضي، مشيراً إلى أن اللجنة شاهدت انتشار المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الطوارئ في مشاعر (منى وعرفات ومزدلفة) تدعمها التجهيزات الطبية الحديثة والكوادر المؤهلة والمدربة. وأشار إلى أن المنظمة تشارك هذا العام بثلاثة أعضاء جميعهم خبراء في مجال مكافحة الأمراض السارية، للتركيز على جانب الأمراض السارية كون موسم الحج يعد من الأوضاع التي تزيد فيها مخاطر انتقال الأمراض، منوهاً بالجاهزية العالية من جانب وزارة الصحة في مجال مراقبة الخدمات السارية. وقال الدكتور محجور: «وجدنا جاهزية عالية من خلال الترصد الوبائي واكتشاف الحالات، وجميع العاملين في الميدان تم تدريبهم على أعلى مستوى، وكذلك جندت موارد كبيرة من أجل التدخل السريع في مكافحة الأمراض السارية، و لا يوجد أي شيء يذكر من الأمراض السارية، ما يثبت ويؤكد نجاح الجهود التي تقدمها وزارة الصحة في مجال الوقاية ومكافحة هذه الأمراض». وأشاد عضو منظمة الصحة العالمية الدكتور الحسن البشرى من جهته بالجهود الصحية التي تقوم بها السعودية ممثلةً في وزارة الصحة، لما قامت به ولمسته المنظمة من إنجازات تصب في راحة الحجاج وسلامتهم، مقدماً الشكر لوزارة الصحة على دورها في إشراك منظمة الصحة العالمية لحضور اجتماعاتها العلمية ومتابعة العمل في القطاعات الصحية. وأكد الدكتور البشرى أن منظمة الصحة العالمية اطلعت على الخطط الكبيرة والمدروسة التي نفذتها وزارة الصحة وترجمتها النتائج المميزة على أرض الواقع، مشيراً إلى أن ما قدم من خدمات وقائية وصحية ضخمة للحجاج أمور تفوق الوصف، حيث تغلبت المملكة على صعوبات ومخاطر هذه الحشود البشرية الكبيرة، ما أكسبها خبرات عالمية في مجال طب الحشود.