وقّعت دار النشر البريطانية «بلومزبري» عقداً مع الشاعر والكاتب الأردني أمجد ناصر لترجمة روايته «حيث لا تسقط الأمطار» إلى الانكليزية. وكانت رواية أمجد ناصر التي صدرت العام الماضي عن «دار الآداب» في بيروت لقيت اهتماماً أدبياً ونقدياً عربياً لما تضمنته من أساليب سردية خاصة ولغة غنية منضبطة لاحتياجات السرد وبنى حكائية متداخلة تتضافر كلها لدفع موضوعة القمع الذي يمارسه النظام العربي على نخبه المطالبة بالتغيير الى درجة عالية من التوتر الدرامي. وتتحدث رواية ناصر التي كتب مقدمتها الروائي اللبناني الياس خوري عن مكان عربي متخيل يدعى «الحامية» يعود اليه بطل الرواية بعد عشرين سنة من المنفى ليجد كل شيء قد تغير في بلاده إلا تلك القبضة الأمنية التي تبسط ظلالها الخانقة على الحياة العامة. وقد رأى فيها بعض النقاد أنها عمل روائي يأتي على حافة «الربيع العربي» الذي يعصف اليوم ببعض الانظمة العربية المستبدة ويطالب بنطاق واسع من الحريات الفردية والعامة. وجاء في مقدمة الياس خوري للرواية: «قد يجد القارئ في هذه الرواية حكاية عن النظام العربي، وعن نظام معارضته أيضاً، وهذا صحيح. فالمشرق العربي بأسره، عاش تجارب تحويل الوهم حقائق سياسية واجتماعية صارت راسخة. وأنا أستثني هنا مصر، لأن تاريخها الحديث مختلف، على رغم أنها صارت الآن تشبه «الحاميات» الأخرى، في كل شيء تقريباً.