«حيث لا تسقط الأمطار» رواية صدرت حديثاً عن دار الآداب للشاعر أمجد ناصر وكتب مقدمتها الروائي الياس خوري. تسرد الرواية سيرة انسان مغترب ينقسم الى نصفين: يونس وأدهم وسيرة جيل من المثقفين العرب، حمل أحلاماً واسعة انتهت الى الخيبة. وفي تقديمه يقول الياس خوري: «يفتح النص السردي أبوابه منذ اللحظة الأولى. رحلة عودة يونس، أو أدهم، الى وطنه، بعد غربة امتدت عشرين عاماً، تشكل مفتاح الذاكرة. نحن أمام ذاكرة تعيد تركيب الماضي، لا من أجل استعادته، أو رثائه، بل في وصفه مرآة للذات. يونس يقف أمام هذه المرآة ليجد أمامه شخصاً آخر. ورلى، لا تُستعاد في وصفها حباً أبدياً لا يزول، بل تُستعاد في وصفها أمّاً للانقسام الذي سيطاول ابن الراوي. يونس الذي تزوج في الجزيرة بعد الرحيل الكبير من مدينة الحصار، سوف يسمّي ابنه بدراً، على اسم الشاعر العراقي الكبير الذي يحب، وحين يعود الى «الحامية»، سيكتشف أن رلى أطلقت على ابنها الأول الاسم نفسه، في لحظة تلتبس فيها العلاقات والمعاني، بحيث لا ندري هل يونس هو والد بدر الثاني، وهل انقسام البطل الى شخصيتين سوف يستمر في ابنين يحملان الاسم نفسه؟».