أعلنت شركة الاتصالات المكسيكية العملاقة "أميركا موفيل" التي يملكها كارلوس سليم في بيان الجمعة انها اشترت حصة المجموعة الأميركية "ايه تي ان تي" فيها التي تبلغ 8.27 في المائة. وقدرت قيمة هذه الحصة استنادا لأرقام البورصة المتعلقة بالمجموعة المكسيكية مساء الجمعة ب 6 بليون دولار في هذه الصفقة. واكدت المجموعة المكسيكية ان مجلس إدارتها وافق على هذه الصفقة التي تؤدي، وفق البيان، الى خروج المجموعة الأميركية بالكامل من رأسمالها بعد تحالف استمر أكثر من عشرين عاما. وكانت "ايه تي اند تي" بدأت خفض مساهمتها في "أميركا موفيل" في السنوات الأخيرة، وباعت المجموعة أكثر من 1.5 مليون سهم. وتأتي هذه الصفقة بينما تقوم "ايه تي اند تي" حاليا بشراء مجموعة "دايركت تي في" للتلفزيون عبر الأقمار الاصطناعية لقاء 48.5 بليون دولار. وبتخليها عن حصتها في "أميركا موفيل"، تؤمن "ايه تي اند تي" سيولة نقدية لشراء "دايركت تي في". اما "أميركا موفيل"، فتقوم بعمليات استحواذ في أوروبا، مثل عرضها في منتصف مايو (ايار) للنمسا شراء كل أسهم "تليكيوم أوستريا" التي تملك 26.8 في المائة من حصصها اصلا. و"أميركا موفيل" موجودة في 18 بلدا وتهيمن على سوق الاتصالات الخليوية في أميركا اللاتينية. ويبلغ عدد مشتركيها حوالي 265 مليون شخص. يشار إلى أن كارلوس سليم (74 عاما) بنى ثروته الهائلة بفضل خصخصة شركة التشغيل المكسيكية العامة تيلميكس "تيليفونوس دي مكسيكو" التي أصبح مالكها وطوّر من خلالها مجموعته "أميركا موفيل".