دعا المفتى العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ملاك القنوات الفضائية إلى أن يتقوا الله في أنفسهم، وأن يعلموا أن مسؤوليتهم نحو دينهم ونحو مجتمعهم جسيمة، وأن يحرصوا على أن تكون قنواتهم جامعة للأمة محذّرة لها من الاختلاف، محذراً من تسخيرها لتشتيت الأمة والدعوة إلى الفوضى وسفك الدماء وتدمير الممتلكات. وخاطب صناع القرار في المسائل الدولية قائلاً: «لا يخفى عليكم أن خلاص المسلمين تمسَّكهم بدينهم وثباتهم عليه واعتزازهم به، فكونوا على حذر أن نصل بأي سبيل في أي قانون يخالف شرع الله؛ ألا يكون مؤذياً للأمة وألا يمارس عليها ضغوط لأجل قبول هذه الآراء التي تخالف دينها وعقيدتها، ففي هذا أمور وفوائد، أولاً احترام الأصول الإسلامية في الثبات على دينها ليتحقق السلم والأمان العالمي، وثانياً اكتساب هذه الدول ثقة المسلمين والنظر إليها إيجابياً والتعامل معها في ما يسعد الأمة مع التحفظ على ما يخالف شرع الله». وأكد أن الحج لم يأت للمهاترات والمساومات والشعارات الجاهلية والشخصية، إنما جاء لعبادة الله جل وعلى والتقرب إليه وجمع الكلمة وتوحيد الصف ووعي الأمة المسلمة، وقال: «احذروا مكائد الأعداء، لم يأت في سنة الحج أن يكون منبراً سياسياً منبراً للمهاترات فكل هذا مما يمقته الإسلام فاتقوا الله في أنفسكم». وفي ختام خطبته دعا الله سبحانه وتعالى أن يعز دين الإسلام والمسلمين، وأن يقبل من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، وأن يصلح قادة المسلمين ويجمع بينهم وبين رعيتهم على خير حال، سائلاً الله أن يوفق خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للخير، وأن يمده بالصحة والسلامة والعافية، وأن يرحم الأمير سلطان بن عبدالعزيز ويغفر له ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خيراً، وأن يوفق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز لما يحبه ويرضاه، وأن يعينه وينصره ويوفقه للصواب، وعبر عن الشكر لأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ودعا الله أن يوفقه ويعينه.