ستكون عيون الملايين من عشاق كرة القدم لا سيما في القارة الآسيوية شاخصة نحو مدينة جيونجو الكورية الجنوبية اليوم التي تحتضن المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا بين فريقي السد القطري وشونبوك الكوري الجنوبي، والمباراة النهائية تقام في كوريا الجنوبية للمرة الأولى بعد أن احتضنتها العاصمة اليابانية طوكيو في النسختين الماضيتين. عدل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نظام النهائي، فبعد أن كان يقام من مباراتين ذهاباً وإياباً منذ انطلاق الحلة الجديدة للبطولة في 2003، فضل إقامة مباراة نهائية واحدة بدءاً من نسخة 2009. بطل آسيا سيمثل القارة في كأس العالم للأندية التي تحتضنها طوكيو ايضاً في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بعد أن استضافتها ابوظبي في النسختين الماضيتين اللتين شهدتا تتويج برشلونة الاسباني وانتر ميلان الايطالي على التوالي. يحظى شونبوك بطل 2006 في المباراة النهائية بأفضلية الأرض والجمهور كونه يلعب في جيونجو على «ملعب كأس العالم»، ويملك تجربة مهمة في هذه البطولة بعد أن ذاق طعم الفوز بلقبها وبعد العروض الرائعة التي قدمها هذا الموسم. شكل الدور ربع النهائي محطة مهمة في مشوار شونبوك، إذ أوقعه في اقوى المواجهات مع سيريزو اوساكا الياباني مجدداً، فعاد من اليابان بخسارة أشبه بالفوز 3-4، ثم اكتسحه على نفس الملعب الذي سيخوض عليه النهائي غداً بستة أهداف في مقابل هدف. يمكن للدور نصف النهائي أن يكون الصورة الأفضل لمواجهة اليوم، اذ التقى فيه شونبوك مع الاتحاد السعودي، فعاد من جدة بفوز ثمين 3-2، وجدد تفوقه عليه في جيونجو 2-1. يفتقد شونبوك اليوم واحداً من ابرز لاعبيه هو تشاون سونغ-هوان (29 عاماً) لنيله الإنذار الثاني أمام اتحاد جدة، بعد ان كان نال إنذاراً ايضاً في ربع النهائي. ويملك المدرب تشوي كانغ-لي خيارات واسعة في تشكيلته، بوجود المهاجم لي دونغ-غوك هداف البطولة برصيد تسعة أهداف الذي غاب عن نصف النهائي بسبب الإصابة، والمهاجم البرازيلي اينينيو اوليفيرا جونيور (6 أهداف) مسجل هدفي الفوز في مرمى الاتحاد في إياب نصف النهائي، ويغيب الكرواتي كرونو سلاف لوفوك بسبب الإيقاف. يحمل السد الآمال العربية بإعادة اللقب إلى منطقة غرب آسيا بعد أن حقق انجازاً تاريخياً بتأهله إلى المباراة النهائية للبطولة للمرة الأولى. السد كان أول فريق عربي يحقق اللقب القاري عام 1989 تحت المسمى القديم (بطولة الأندية الآسيوية)، كما انه أول فريق قطري ايضاً يحقق الفوز ببطولتي الأندية العربية والخليجية. اللافت أن السد كان مهدداً بعدم المشاركة في النسخة الحالية لحصوله على لقب الوصيف في الدوري القطري عام 2010، وشارك في اللحظة الأخيرة، بعد أن منح الاتحاد الآسيوي قطر نصف مقعد ليبدأ السد مشواره وللمرة الأولى من الدور التمهيدي للبطولة. يعول مدرب السد، الاوروغوياني خورخي فوساتي، على مجموعة مميزة من اللاعبين، ففضلاً عن نيانغ وكيتا، هناك الجزائري نذير بلحاج والكوري الجنوبي يونغ سو لي، والحارس محمد صقر وعبدالله كوني وإبراهيم ماجد ومحمد كسولا وناصر نبيل وطلال البلوشي وخلفان إبراهيم وحسن الهيدوس وطاهر زكريا.