لندن - أ ف ب - ستبدأ المراهقة البريطانية إميليا همبلمان-أدامز البالغة من العمر 16 سنة، رحلة على مزلاجين الى القطب الجنوبي برفقة والدها، آملة أن تصبح أصغر متزلجة تصل الى هذه المنطقة. وكان والدها ديفيد المغامر المعروف، أول بريطاني يصل الى القطب الجنوبي على مزلاجين منفرداً. وسيقود والدها الرحلة التي تستمر أسبوعين وتحمل اسم «نيمرود» وهو اسم الرحلة التي قام بها ارنست هنري شاكلتون عام 1907. وستنطلق من النقطة المحددة التي اضطر عندها المستكشف الشهير من العودة على مسافة 160 كيلومتراً من القطب الجنوبي الذي يشكل مع حرارته الجليدية التي تنخفض الى 30 درجة تحت الصفر ورياحه العاتية، «الحدود الاخيرة» بالنسبة الى الكثير من المستكشفين. وإميليا ليست الابنة الاولى للمغامر البريطاني التي تنطلق في المغامرة القطبية. ففي عام 2005 أصبحت شقيقتها الكبرى إليسيا في سن الخامسة عشرة أصغر شخص يصل الى القطب الشمالي مشياً على القدمين. وسجل ديفيد همبلمان-أدامز شخصياً أرقاماً قياسية عدة، فكان أول رجل يحلق فوق القطب الشمالي بمنطاد عام 2000، وبعد ثلاث سنوات سجل لقب أول رجل يجتاز المحيط الاطلسي بمنطاد مكشوف. وقد فاز بسباقات دولية عدة بالمنطاد، وتسلق أعلى القمم في العالم، وبلغ القطبين الشمالي والجنوبي مشياً على القدمين. وسيغادر ديفيد وابنته بريطانيا متوجهَين الى تشيلي في 18 من الشهر الجاري للانضمام الى معسكر «يونيون غلاسيير» في القطب الجنوبي حيث سيمضيان أياماً ليتكيفا مع الأجواء. وبعد رحلة تستمر 14 يوماً وتوقف في محطة الابحاث اموندسين/سكوت، سيعودان الى قاعدة «يونيون غلاسيير» ومنها الى بريطانيا في 11 كانون الاول (ديسمبر).