يوضح رئيس قسم الفن في صحيفة «الرياض» رجا المطيري أنه لا فرق بين الدراما السعودية والكويتية من ناحية النوعية والجودة وآلية الإنتاج. ويضيف ل«الحياة»: «العدد الكبير الذي تنتجه الدراما الكويتية سنوياً لا يختلف عن المملكة ولا عن بقية دول الخليج بشيء، لأن آلية الإنتاج عند المنتجين لا تزال تعتمد على فكرة التعميد من القنوات، فمن دونه لن يتمكن المنتج الكويتي من العمل، ولم يصل هذا المنتج إلى إنشاء آلية عمل مؤسساتية تنتج باستقلالية على مدار العام من دون الرضوخ لاحتياج القنوات، كما يحصل في مصر وسورية والعالم الغربي». ويذكر أن أي مسلسل خليجي حتى لو كان إنتاجه كبيراً لا يأخذ أكثر من ستة أشهر منذ أن يكون فكرة إلى مونتاجه النهائي، وهذه الآلية البدائية هي السبب في رداءة المسلسلات الخليجية عموماً، لأنها تجبر المنتج على الانتظار طويلاً حتى يحصل على الاعتماد، وإذا حصل عليه - غالباً قبل الموسم الرمضاني بأشهر قليلة - تبدأ عملية سلق المسلسل على عجل، لكي يتمكن من اللحاق بالموسم الرمضاني، مشيراً إلى أن الدراما الكويتية والسعودية كلتاهما سيئة. ويتابع: «في الدراما الكويتية لا يوجد سياق منطقي للأحداث ولا للخطوط الدرامية التي تنمو بشكل طبيعي ومدرك من المشاهد، ما يجري فيها فوضى بامتياز، أحداث غير مترابطة، وتطور غير طبيعي لها، وانتهاك فادح لعنصري الزمان والمكان، والنتيجة مسلسلات متهالكة مرتبكة بنهايات مفتعلة، وكذلك الكوميديا السعودية من ناحية البناء، لكنها تزيد على الكويتية بأنها وعظية الطابع، فما من مسلسل سعودي إلا ويأتي محملاً بالخطب الوعظية التي يريد توجيهها للمشاهد، مرة عن المخدرات وأخرى عن بر الوالدين، ولو أن الوعظ جاء من طريق الحدث نفسه وتفاعلات الشخصيات مع بعضها لأمكن قبوله، لكنه يأتي في الكوميديا السعودية بشكل مباشر فج على لسان البطل، الذي لا ينقصه سوى أن يقف على منبر ليعظ الناس». ويؤكد أنه لا يمكن الفصل بين الدراما الكويتية وأختها السعودية عند الحديث عن واقع المسلسلات الخليجية، فالواقع واحد والمستوى واحد لأن ظروف الإنتاج واحدة، والعوائق التي تعانيها الدراما السعودية هي نفسها التي تعانيها الكويتية على رغم ضخامة إنتاجها.