أكد مدرب نابولي الإيطالي، رافائيل بينيتيز أن تفوق منتخبات الأميركيتين هو أكثر الأشياء اللافتة حتى الآن في كأس العالم بسبب المفاجآت التي فجرتها تلك الفرق في البطولة، والتي أثرت بشكل سلبي على كبار أوروبا. وأشار بينيتيز في تحليله لمرحلة المجموعات بالمونديال والذي نشره على مدونته الشخصية، إلى نجاح منتخبات البرازيلوالأرجنتينوتشيليوكولومبيا وأوروغواي والمكسيكوكوستاريكا والولايات المتحدة في حجز مكانها بدور ال16 وخروج إسبانيا والبرتغال وإنكلترا وإيطاليا. وأكد المدير الفني الإسباني أن نيمار كان اللاعب البارز في المنتخب البرازيلي خلال البطولة، وأن أصحاب الأرض لم يقدموا «شيئاً خاصاً» على المستوى الخططي. واعتبر أن البرازيل قدمت «وصلات من الضغط الكثيف، وأخرى يظهر فيها الفريق كأنه فاقد للسرعة، ولكن به لاعبين قادرين بمفردهم على الفوز بالمباراة». وقال: «هذه هي قوتهم، إضافة إلى عامل الجمهور، والآن تنتظرهم تشيلي، وهي حجر عثر بسبب القوة التي أظهرتها خلال كل مبارياتها». وعن المكسيك، أشار إلى أنها حققت هدفها في بلوغ الدور الثاني، معتبراً أن «مباراتها أمام هولندا لن تكون سهلة لأي من الفريقين». أما كولومبيا التي تأهلت كمتصدرة لمجموعتها ب«جدارة»، فقدمت توازناً جيداً بحسبه على المستوى الدفاعي وأداء هجومي كبير، وكل ذلك إلى جانب تحفيز ووحدة بين المجموعة التي ستزداد الثقة لديها بشكل أكبر. وأمام إنكلترا «بدأت كوستاريكا اللقاء وهي مطمأنة وتوجهت للهجوم بشكل أكبر عن مواجهات سابقة، ولكنها لا تزال تحتفظ بنفس الخطأ الذي وقعت فيه أمام إيطاليا باللعب بخط متقدم من خمسة لاعبين، واللعب على التسلل عندما يكون اللاعب معه الكرة وغير مضغوط». واعتبر أن أوروغواي لم تكن متفوقة في الأداء على إيطاليا، ولكن دييغو غودين كان حاسماً في ضربة ركنية، ودفع هذا الهدف إيطاليا للهجوم، وكانت أفضل في الدقائق الأخيرة من المباراة عن الأوروغوايانيين. وأشار بينيتيز إلى «المستوى المرتفع» لميسي مع الأرجنتين «التي أكدت ما كان متوقعاً منها»، وقال إنها «ستكون بلا شك، أحد المرشحين لحمل اللقب في النهائي». كما أبرز «اللمسات الجيدة» لألمانيا و«الانضباط والعمل الجماعي» للولايات المتحدة، والقدرة على الرد لدى الجزائر وصلابة بلجيكا التي فازت بمبارياتها الثلاثة بمرحلة المجموعات.