تونس - رويترز - أفاد مسؤول ديني رفيع اليوم الاربعاء بأن سلفيين سيطروا على ما بين 150 و200 مسجد وزاوية في انحاء تونس هذا العام. وقال جميل اويسلاتي ان السيطرة الرسمية على مساجد تونس وعددها 5000 مسجد وزاوية تراجعت منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت في يناير كانون الثاني بالرئيس زين العابدين بن علي بما سمح للراديكاليين بالسيطرة على بعضها. وقال اويسلاتي كبير مساعدي وزير الشؤون الدينية في الحكومة الانتقالية التونسية العروسي الميزوري ان هناك حالات احبط فيها ائمة المساجد ومصلون محاولات السلفيين للسيطرة على المساجد. ولم يعط المسؤول حصرا لهذه الحالات. واضاف انه بعد فرار بن علي من تونس إلى السعودية احتلت بعض الجهات "المتطرفة" مساجد بعينها. وقال ان الوزارة لا تملك سلطة للضغط عليهم وانها يجب ان تنتظر حتى تهدأ الامور ثم تنظر فيما يمكن تفعل. وقال ان الموقف الحالي استثنائي وانه ناجم عن سنوات من القمع وغياب حرية التعبير وان السلفيين يملكون الان الحق في التعبير عن ارائهم وان حدث ذلك بشكل عدائي. وفاز حزب النهضة الاسلامي المعتدل الذي يناصر الديمقراطية ويعد بعدم فرض قيود دينية على الاقلية العلمانية في تونس بنسبة 40 في المئة من الاصوات في انتخابات الجمعية التأسيسية التي اجريت في 23 اكتوبر تشرين الاول. ومن المتوقع ان يشكل ائتلافا مع حزبين علمانيين كبيرين لإدارة البلاد وصياغة دستور جديد.