القاهرة «الحياة» - أكد تقرير للجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر للتحقيق في «أحداث ماسبيرو» التي وقعت يوم 9 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وخلفت نحو 25 قتيلاً ومئات الجرحى في اشتباكات بين الجيش ومتظاهرين أقباط، أن قوات الشرطة العسكرية لم تستخدم الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين. وذكر التقرير أن قوات الشرطة العسكرية استخدمت طلقات الرصاص الصوتي في الهواء لتفريق المتظاهرين في الوقت الذي تم إطلاق أعيرة نارية حية على المتظاهرين «من مصادر لم يمكن تحديدها بدقة». وأوضح التقرير أن عدداً من الشهود أكدوا أن بداية إطلاق النار كانت من خلال عدد من المندسين المجهولين الذين اختلطوا بالتظاهرة بدراجات بخارية وقاموا بإطلاق النار على المتظاهرين وعلى قوات الشرطة العسكرية. وأضاف أن العديد من الشهود أكدوا في شهاداتهم وقوع المصابين والقتلى نتيجة إطلاق الأعيرة النارية الحية ولكن لم يتمكنوا من تحديد القائم بإطلاقه، وأفاد بعض الشهود أن أول قتيل نتيجة إطلاق الأعيرة النارية الحية كان أحد أفراد الشرطة العسكرية، في حين أفاد شهود عيان آخرون أن الضحية مينا دانيال أحد شباب ثورة 25 يناير والبالغ من العمر 19 سنة كان من بين أول ضحايا إطلاق النار، وهو الأمر الذي يؤيد وجود مدنيين مجهولين قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين والشرطة العسكرية على السواء. من ناحية أخرى، التقى نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان عدداً من رجال الدين المسيحيين في مقر وزارة الدفاع. وقال مصدر عسكري مسؤول ل «الحياة» إن اللقاء ناقش الأوضاع الحالية التي تهم الطرفين، إذ أكد الفريق عنان أهمية أن تنعم مصر بالسلام وأن يعمل الجميع على إقامة دولة مدنية ديموقراطية يعيش فيها المواطن أياً كانت عقيدته أو ديانته في إطار المساواة بين جميع المواطنين من دون تفرقة بين مسلم ومسيحي.