لندن - رويترز - ارتفع سعر صرف اليورو إلى أعلى مستوياته في شهرين أمام الدولار أمس، بينما تواجه العملة الأميركية ضغوطاً لعدم إشارة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي إلى أي استعداد لتشديد سياسته النقدية. واستفادت العملة الموحدة من قول مسؤول في المصرف المركزي الأوروبي إنه لا يمكن تجاهل ارتفاع متوقع في تضخم أسعار الواردات. وصعد اليورو إلى 1.3730 دولار، وواصل مؤشر الدولار خسائره ليسجل أدنى مستوى في 11 أسبوعاً عند 77.637 نقطة. وتراجع الين الياباني على نطاق واسع أمس بعدما خفضت مؤسسة «ستاندارد أند بورز» تصنيفها للدَّين السيادي الياباني. وارتفع سعر الدولار أكثر من واحد في المئة إلى 83.20 ين، متجاوزاً متوسط حركته في 55 يوماً البالغ 83.08 ين قبل أن يتراجع إلى 82.82 ين. أما الذهب، فتراجع في أوروبا، إذ أدى صعود سعره أول من أمس إلى انخفاض الطلب الفعلي مع تراجع الاهتمام بالمعدن النفيس كملاذ آمن بفضل تحسن الرؤية للاقتصاد العالمي. وسجل الذهب 1337.45 دولار للأونصة، مقارنة ب 1346.36 دولار في أواخر تعاملات نيويورك أول من أمس. وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم شباط (فبراير) أربعة دولارات إلى 1337.20 دولار للأونصة. وتراجع سعر أونصة الفضة إذ جرى تداولها ب 27.43 دولار للأونصة، مقارنة ب 27.59 دولار أول من أمس. وبلغ سعر أونصة البلاتين 1796.49 دولار للأونصة، مقارنة ب 1810.50 دولار، بينما تراجع سعر أونصة البلاديوم إلى 805.47 دولار من 812.50 دولار. وسجلت أسعار القصدير مستوى قياسياً جديداً عند 29 ألف دولار للطن مدفوعة بمخاوف على الإمدادات من اندونيسيا، أكبر دولة مصدرة للمعدن. وجرى تداول عقود القصدير تسليم بعد ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن عند 28900 دولار للطن، مقارنة ب 28625 دولاراً للطن عند إغلاق أول من أمس. واقترب سعر خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» من تسجيل أكبر ارتفاع له عن الخام الأميركي في سنتين مع تأثير ارتفاع المخزونات سلباً في سعر الخام الأميركي، في حين دعم نقص في الإمدادات «برنت». وازداد الفارق بين سعري «برنت» والخام الأميركي بنحو 11.22 دولار، مقترباً من أعلى فارق منذ كانون الثاني (يناير) 2009 بعدما سجل الفارق 11.27 دولار في وقت سابق من التعاملات. ونزل سعر الخام الأميركي في عقود آذار (مارس) 60 سنتاً إلى 86.73 دولار للبرميل في حين هبط سعر مزيج «برنت» 0.04 سنت فقط إلى 97.95 دولار للبرميل بعد ارتفاعه 2.8 في المئة أول من أمس.