تطور خلاف بين طلاب من الجامعة اللبنانية - الاميركية في بيروت ينتمون الى «تيار المستقبل» وآخرين موالين لأحزاب من فريق 8 آذار، الى تضارب بالأيدي والعصي ما ادى الى تدخل القوى الامنية والعسكرية التي فرضت طوقاً امنياً في محيط الجامعة وقصر قريطم القريب منها، في حين علقت الدروس في الجامعة وأقفلت جميع مداخلها. وكان الإشكال وقع على خلفية احتفال طلاب من «المستقبل» امام المدخل العلوي للجامعة والقريب من قصر قريطم بذكرى ميلاد الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري وأفاد شهود عيان «الحياة» بأنه بعد انتهاء الاحتفال وتوجه الطلاب الى داخل حرم الجامعة، وقع تلاسن بين بعضهم وبين طلاب موالين ل «8 آذار» قال الطلاب من «المستقبل» أنهم استفزوهم. وتطور الاشكال الى شتائم طاولت قيادات حزبي الفريقين ثم الى تعارك وضرب بالعصي، كما تدخل عناصر من امن قصر قريطم بعدما طاول رشق الحجارة القصر، وانضم الى «المتقاتلين» شبان يقطنون في محيط الجامعة. وعلى الاثر، امرت ادارة الجامعة بمغادرة الطلاب وعلقت الدروس، كما عملت القوى الامنية على تفريق الطلاب واقفال مداخل الجامعة. وأدى الإشكال الى سقوط عدد من الجرحى، عرف منهم مسؤول الامن في الجامعة الرائد أحمد حسونة. ولاحقاً، استنكر قطاع الشباب في «تيار المستقبل» في بيان له «الممارسات غير الحضارية التي تتكرر من طلاب قوى «8 آذار» خلال كل نشاط يقيمه التيار في الجامعة». وأوضح البيان انه «مع عودة المشاركين بالاحتفال إلى حرم الجامعة، فوجئوا بحشد من طلاب «8 آذار» يستقبلهم بإطلاق العبارات النابية بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري و «تيار المستقبل» والمراجع الدينية، ما أدى إلى هرج ومرج في محيط الجامعة، بفعل انزعاج أهالي المنطقة من تصرف طلاب «8 آذار» الذين بادروا إلى رشق الطلاب خارج الحرم بالآلات الحادة»، معلناً ان الطلاب يعوّلون على «دور إدارة الجامعة في حماية حق كل الطلاب بالتعبير عن رأيهم، ومعاقبة المتسبيين بالإشكال بعيداً من أي تسويات أو تبويس لحى».