مصراتة (ليبيا) - أ ف ب - قال منصور ضو الذي كان من أقرب المقربين من معمر القذافي، إن «القائد» كان في الأسابيع الأخيرة في سرت حيث بقي حتى مقتله في 20 تشرين الأول (اكتوبر) «محبطاً وقلقاً» يفضل «الموت في ليبيا» على المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وقال ضو القائد السابق للكتائب الأمنية للقذافي والمسجون في مصراتة (شرق طرابلس) إن «مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية جعلتهم يقررون، القذافي وأولاده، البقاء في ليبيا». وأضاف أن «القذافي قال: أفضّل الموت في ليبيا على المحاكمة من جانب (مدعي عام المحكمة الجنائية لويس) مورينو-أوكامبو». وتابع أن سيف الإسلام وشقيقه المعتصم «كانا يريدان من القذافي أن يبقى، وخصوصاً سيف (...) بينما مارس (عبدالله) السنوسي ضغوطاً عليهم ليرحلوا» ولكن من دون جدوى. وقال ضو إن «القذافي كان يعلم أن الأمر انتهى (...) منذ أن طردت قواته من مصراتة» احد معاقل الثوار، في 25 نيسان (ابريل) وأصبح منذ ذلك الوقت «أكثر عصبية». وأضاف أن القذافي «كان أيضاً تحت الضغط لأن اصدقاءه تخلوا عنه من (رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو) برلوسكوني إلى (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي و(رئيس الوزراء التركي رجب طيب) اردوغان وتوني بلير (رئيس الوزراء البريطاني السابق)». وأضاف ان «هذا الأمر ولّد لديه شعوراً كبيراً بالإحباط لأنه كان يعتبرهم أصدقاء مقربين». وقال منصور ضو إن المعتصم القذافي كان يدير المعركة في سرت، بينما لم يأت سيف الإسلام اطلاقاً إلى المدينة. وأوضح أن سيف الإسلام «بقي منذ 27 آب (اغسطس) في بني وليد... ولم أره منذ ذلك الوقت». وقال إن «القذافي كان يقرأ كتباً ويسجل الكثير من الملاحظات ويخلد الى القيلولة. المعتصم هو الذي كان يقود المقاتلين. القذافي لم يقاتل ابداً. كان رجلاً مسناً». وأضاف أن الفرار من سرت «كان فكرة المعتصم. كانت هناك 45 آلية وبين 160 و180 رجلاً بعضهم جرحى. كان من المقرر ان يبدأ الرحيل عند الساعة 3,30 من صباح 20 تشرين الاول (اكتوبر)، لكن تأخر ثلاث أو أربع ساعات لأن متطوعي المعتصم لم يكونوا منظمين». وتابع أن القافلة انطلقت بعد الفجر وتمكن الحلف الأطلسي من رصدها والإغارة عليها. ثم جاء مقاتلو المجلس الانتقالي ليستكملوا العملية بقتل الأحياء او أسرهم. وأسر القذافي ونجله المعتصم خلال عملية الفرار وتم القضاء عليهما.