نيروبي، مقديشو - رويترز، ا ف ب - أعلن رئيسا وزراء كينيا رايلا أودينغا والصومال عبدالولي محمد علي، اتفاق بلديهما أمس على أن «يقاتلا معاً» حركة «الشباب المجاهدين» التي تشكل «عدوهما المشترك»، فيما أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» مقتل خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة في غارة جوية كينية أول من أمس على جيليب جنوب الصومال. وأكد رئيسا الوزراء في بيان مشترك في ختام اجتماع أمس في نيروبي، أن «التهديد الذي يطرحه عناصر حركة الشباب الإسلامية يشكل عدواً مشتركاً لكينيا والصومال ومن الضروري محاربته معاً، بمساعدة المجموعة الدولية». ويرمي هذا الإعلان إلى تبديد الاستياء الذي تسبب به الأسبوع الماضي الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد لدى انتقاده دخول الجيش الكيني أراضي بلاده قبل أسبوعين للقضاء على «الشباب». وقررت الحكومتان إنشاء لجنة تنسيق مشتركة رفيعة المستوى من أجل هذا الهدف، بحسب البيان الذي أكد أن «الحكومة الصومالية تدعم نشاط القوات الكينية المنسق مع الحكومة الاتحادية الانتقالية (الصومالية) والذي يجرى بروح حسن الجوار والوحدة الافريقية». إلى ذلك، أكد رئيس مهمة «أطباء بلا حدود - هولندا» في الصومال غوتام شابرجي أمس، أن حصيلة الغارة الكينية التي جرت أول من أمس «هي خمسة قتلى الآن كما تفيد احصاءاتنا، هم ثلاثة اطفال وامرأة ورجل». وقتل الاطفال الثلاثة في انفجار قنبلة في معسكر جيليب للمهجرين، بينما توفي رجل في مستشفى «أطباء بلا حدود» الذي نقل إليه في مراري (50 كلم من جيليب) وتوفيت امرأة خلال نقلها الى مستشفى مقديشو. وأوضح شابرجي: «نعالج في هذا الوقت في مستشفانا في مراري 31 طفلاً وتسع نساء واربعة رجال أصيبوا بشظايا القنبلة». وكان الجيش الكيني أعلن أنه شن غارة على منطقة جيليب التي يسيطر عليها متمردو «الشباب»، لكنه أكد أن الغارة استهدفت مواقع عسكرية وأسفرت عن مقتل 10 من متمردي الحركة، ولم تسفر عن ضحايا مدنيين.