مقديشو، نيروبي، باريس - أ ف ب - اقترحت كينيا المشاركة في قوة الاتحاد الافريقي في الصومال حيث دخلت قواتها الشهر الماضي لمحاربة «حركة الشباب» الاسلامية. وقال بيان مشترك صدر بعد لقاء بين الرؤساء: الكيني مواي كيباكي والصومالي شريف شيخ محمد والاوغندي يويري موسيفيني في نيروبي أمس ان القادة الثلاثة «يشعرون بالارتياح لعزم كينيا على نشر قوات في اطار قوة الاتحاد الافريقي». وأكد ناطق باسم الرئاسة الكينية قرار نيروبي المشاركة في قوات الاتحاد الافريقي. وتتألف قوة الاتحاد الافريقي حالياً من 9700 عسكري اوغندي وبوروندي يتمركزون في العاصمة مقديشو وساهموا الى حد كبير في دفع المتمردين الى الانسحاب جزئياً من مقديشو. وكان الناطق باسم «حركة الشباب» علي محمد راج دعا في مؤتمر صحافي في مقديشو الاربعاء كينيا الى سحب قواتها التي دخلت الى جنوب الصومال قبل شهر مهدداً بأن تستمر «معاناتها» اذا لم تفعل ذلك. وقال راج للصحافيين: «بفضل الله نجح المجاهدون المقاتلون في افشال نوايا الغزاة الكينيين المسيحيين». واضاف: «لقد ضعفوا ولم تعد لديهم القدرة على مهاجمتنا». واضاف محذراً: «نقول لكينيا انه ما زالت لديها امكانية الابتعاد عن نار جهنم والانسحاب من ارضنا وإلا فإن معاناتها ستستمر». ودخلت قوات كينية الاراضي الصومالية في 14 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي اثر سلسلة من عمليات خطف الاجانب ومن الغارات على اراضيها لعناصر من «الشباب» الذين نفوا من جانبهم الوقوف وراء موجة عمليات الخطف. وأعلن مسؤولون في نيروبي السبت ان المتمردين الاسلاميين يستخدمون عبوات متفجرة يدوية الصنع ويتنقلون في مجموعات صغيرة، مغيرين بذلك استراتيجيتهم ضد القوات الكينية التي تخوض معركة ضدهم منذ قرابة شهر. الى ذلك، اعلنت الناطق باسم الشرطة في مقديشو ابراهيم احمد ان طفلا قتل وجرح تسعة اشخاص آخرين في سلسلة هجمات بقنابل يدوية في العاصمة الصومالية. ولم تتبن أي جهة هذه الهجمات التي وقعت مساء الثلثاء لكن السلطات نسبتها الى المتمردين الاسلاميين الشباب. وقال أحمد ان «العدو يريد ترهيب المدنيين عبر نشر عصابات تلقي قنابل يدوية». واضاف: «هاجموا مساء الثلثاء خمسة مواقع على الاقل وخصوصا منزلاً كان الناس يتابعون فيه مباراة لكرة القدم مما ادى الى مقتل طفل وجرح اربعة اشخاص آخرين». من جهته قال صاحب المنزل داود حسين ان «الهجوم مروع. كنا نتابع مباراة لكرة القدم (ودية بين انكلترا والسويد) عندما وقع انفجار في المنزل». واضاف ان «صبياً قتل وجرح اربعة آخرون». من جهة اخرى، جرح ثلاثة مدنيين وشرطيان في هجمات مماثلة مساء أول من امس. على صعيد آخر، اعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه امام الجمعية الوطنية الثلثاء ان السلطات الموريتانية احبطت أخيراً اعتداء ارهابياً بفضل معلومات استخباراتية فرنسية، مؤكداً اهمية التعاون الدولي في مكافحة الارهاب. وقال جوبيه انه من اجل تعزيز مكافحة الارهاب يجب «تعزيز قدراتنا الاستخباراتية والاستعلامية بالتواصل مع الاستخبارات الاميركية والاوروبية والافريقية والآسيوية». واضاف: «يمكنني ان اورد مثالا على هذا: ما جرى في موريتانيا أخيرا حيث وبفضل معلومة قدمتها استخباراتنا تم احباط اعتداء»، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل عن مكان الاعتداء الذي تم احباطه او زمانه او الجهة التي كان يستهدفها.