كشف المدير العام لميناء الملك عبد العزيز في الدمام نعيم النعيم، عن انخفاض نسبة إشغال محطة الحاويات إلى ما دون ال70 في المئة، مؤكداً عدم حدوث أي تكدس أو زحام في البضائع خلال الفترة الماضية. وأبان أن النفق المؤدي إلى الميناء سيتم افتتاحه نهاية شهر رجب الجاري. وقدم النعيم أمس، عرضاً مرئياً عن سير العمل في النفق أمام أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، الذي استقبل الرئيس العام للمؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بوبشيت، يرافقه النعيم، والمدير العام لجمرك الميناء عثمان الرقيعي. وشدد أمير الشرقية خلال اللقاء، على أن تكون المنطقة «قيادية في العمل والإنتاج، بحسب توجيهات ولاة الأمر وتطلعاتهم»، مؤكداً أن للميناء «دوراً في دعم الاقتصاد الوطني». ووجه ب«مضاعفة الجهود لتقديم أفضل الخدمات إلى المواطنين ورجال الأعمال، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي». واستعرض النعيم، أعمال الميناء وفترة تخليص البضائع التي يتم «إنهاء إجراءاتها خلال فترة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام»، مشيراً إلى أن الميناء «أجرى عمليات مناولة ل23.5 مليون طن من مختلف البضائع، بزيادة مقدارها 12.67 في المئة عن العام 2008»، مستعرضاً تطوير محطة الحاويات والبضائع المبردة «لرفع طاقتها من 750 ألفاً، إلى 1.5 مليون وحدة نمطية في السنة، باستثمارات تصل إلى 350 مليون ريال، إذ تم توريد وتركيب معدات إضافية، ونتيجة لتطوير المحطة استطاع الميناء التعامل مع سفن الأجيال الجدية (الجيل الخامس) ذات حمولة 8680 حاوية نمطية. واستطاع الميناء استقبال ما نسبته 70 في المئة من اجمالي الحاويات الواردة من خلال السفن الأم». وقال: «تمكن الميناء بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من تخفيض نسبة اشغال المحطة، إلى ما دون 70 في المئة، ولم يواجه أي تكدس أو زحام في البضائع خلال الفترة الماضية». مبيناً أنه «يجري حالياً، إنشاء محطة حاويات جديدة بنظام «bot»، بطاقة تشغيلية تصل إلى مليوني حاوية. كما يقوم حالياً، صندوق الاستثمارات العامة في وزارة المال، ببحث الموضوع مع هيئة ميناء سنغافورة العالمية، لبناء المحطة وإدارتها، بالشراكة مع الحكومة السعودية، لترتفع طاقة الميناء إلى أربعة ملايين حاوية». بدوره، أكد المدير العام للجمرك عثمان الرقيعي، أن إدارته «تبذل جهوداً لتخليص البضائع خلال فتره قياسية، باستخدام أحدث الأجهزة»، موضحاً أنه سيتم «تزويد الميناء خلال الفترة المقبلة، بأجهزة حديثة لتيسير إجراءات التخليص في شكل أسرع». ويأتي هذا اللقاء بعد توجيهات أمير المنطقة الشرقية بتقديم تقرير عن ميناء الملك عبد العزيز، إثر تكدس البضائع فيه في وقت سابق.