تواصل بلدية الأحساء، تنفيذ قرية تراثية وسوق للحرفيين في موقع مهرجان «صيف الأحساء»، تمثل نموذجاً للحارة التقليدية. وقال رئيس البلدية المشرف العام على المهرجان المهندس فهد الجبير: «إن مهرجان هذا العام، الذي سينطلق الأسبوع المقبل، سيكون مختلفاً عن الأعوام الماضية تماماً، إذ ستتنوع فيه الفعاليات المسرحية والثقافية والمسابقات والحرف الشعبية، التي ستكون هذا العام في مكان مشابه للأسواق التراثية القديمة، مثل سوق القيصرية». وأوضح الجبير، أن «السوق الشعبية تتكون من 32 دكاناً، متجاورة على شكل حرف «U» من ثلاثة جهات، وأمامها رواق محدد بأقواس تقليدية، ومسقوفة بجذوع الخشب والحصير»، مضيفاً أن «الجدران كُسيت بمادة الطين المعالج بالأسمنت، فيما سيكون في وسط السوق ساحة مكشوفة، تستخدم للعروض والرقصات الشعبية، على أن تكون أرضية السوق مرصوفة بالصخر الطبيعي غير المنتظم. وتتبع السوق مرافق عامة، مثل دورات المياه، للنساء والرجال، ومكاتب المشرفين». وأضاف أن «الحارة الشعبية، تتكون من ساحة في الوسط، تُحيط فيها بيوت تقليدية، ومسجد، يتم الوصول إليها من طريق «ساباط» مسقوف، وبيت كامل العناصر بالحوائط الحاملة من دون أعمدة، ليتطابق مع أسلوب البناء التقليدي، بحيث تكون تلك الحوائط بسماكة 40 سنتيمتراً، وأسقف من جذوع خشب «الدنجل» والنخيل. وقد دعم البناء بأهم المفردات المعمارية في العمارة التقليدية في الأحساء مثل الروزنة، والساباط، والروشن، والدريشة، والرواق، والبادقير، والمطلة، والمرزام».