نيامي - رويترز (تلفزيون) - حذر مسؤول كبير في حقوق الانسان بدولة النيجر الواقعة في غرب افريقيا يوم الأحد (30 أكتوبر) من أن بلاده تواجه خطر تمرد جديد للطوارق في صحرائها بالشمال إذا أساءت إدارة قضية دخول سيف الإسلام ابن معمر القذافي إليها. ويعتقد أن سيف الاسلام موجود في مكان ما بالمنطقة الجبلية على الحدود الجنوبية لليبيا مع الجزائر والنيجر حيث مازال بدو الطوارق يبجلون القذافي لدعمه منذ وقت طويل لحركات تمرد سابقة على حكومة النيجر ومقرها الجنوب. ولم تؤكد النيجر التي تعتمد على المساعدات وجود سيف الإسلام على أراضيها لكنها تقول إنه لو تبين أنه في النيجر فإنها ستحترم التزاماتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية التي تطلب مثوله إمامها لاتهامه بارتكاب جرا 3634813317 حرب. وقال مصطفى القاضي المنسق الوطني لجماعات حقوق الانسان والديمقراطية في النيجر "حتى إذا اتخذت الحكومة القرار (تسليم ابن القذافي) فإنه يجب استشارة الرأي العام لتجنب خلق المزيد من التوتر وهذا هو آخر شيء نريده." وكانت النيجر ودولة مالي المجاورة قد تمكنتا في عام 2009 من تحقيق سلام مع متمردي الطوارق بفضل يرجع جزئيا إلى محادثات استضافها القذافي وذلك بعد حركة تمرد استمرت عامين وكانت أحدث حلقات توتر مع الشمال يعود لعقود. ومنذ ذلك الحين شهدت النيجر ظهورا لجماعات لها صلات بتنظيم القاعدة تستهدف اتخاذ عاملين غرببيين في مناجم يورانيوم بشمال البلاد كرهائن وانقلابا عسكريا عام 2010 أعاد به جنود السلطة إلى المدنيين في مارس آذار. وأضاف القاضي "لنا الحق في التفكير حتى لا يفتقر بلدنا إلى الاستقرار مرة أخرى ويمكننا إعادة بنائه وضمان الأمن للناس." وقال "إذا لم يتم التعامل مع قضية ابن القذافي بالشكل الملائم فإن هذا قد يؤدي إلى مواقف لا يمكن التحكم بها." وتستضيف النيجر بالفعل عددا من أنصار القذافي بينهم ابنه الساعدي القذافي وهو غير مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية وقالت إنها ستسلمهم إلى الحكام الجدد في ليبيا فقط إذا اقتنعت بأنهم سيحصلون على محاكمة عادلة. وأوضح القاضي أنه إذا طلب سيف الإسلام اللجوء في النيجر فإن أي قرار بهذا الشأن يجب أن يوازن بين الابعاد الانسانية والتداعيات على أمن النيجر. وقال "الحكومة لها الحرية في دراسة هذا الأمر دون استبعاد طلب المحكمة الجنائية الدولية. علينا أن نضع مصالح النيجر في المقدمة." وسيساعد تسليم سيف الإسلام نفسه للمحكمة الجنائية الدولية على تحسين صورة الحملة التي دعمها حلف شمال الاطلسي للاطاحة بالقذافي بعد أن تشوهت في عيون البعض في الغرب بسبب لقطات فيديو أظهرت القذافي وهو يهان ويقتل وتعرض جثته على الملأ. وتريد المحكمة الجنائية الدولية أن تحاكم سيف الإسلام على جرائم ضد الانسانية وقال كبير ممثلي الادعاء فيها يوم الاحد إن لديه "دلائل كبيرة" على أن سيف الإسلام ساعد على تأجير مرتزقة لمهاجمة مدنيين ليبيين كانوا يحتجون على حكم والده.