كشف قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء محمد القرني توجه المديرية لإدخال تقنيات متطورة لرصد وقياس نسبة تلوث الهواء في شبكة الأنفاق في العاصمة المقدسة والمشاعر، من خلال استخدام ال«آي باد»، لنقل صورة حية عن مواقع التلوث مباشرةً إلى عمليات الدفاع المدني لاتخاذ القرار المناسب والتنسيق مع الجهات المعنية كافة، إضافةً إلى فرق الدراجات النارية المجهزة بطفايات للحريق بمواصفات خاصة للتعامل مع حوادث المركبات للتدخل السريع. ولفت اللواء القرني خلال مؤتمر إعلامي لقيادات الدفاع المدني في الحج عقد صباح أمس (الأحد) في العاصمة المقدسة إلى مشاركة أكثر من 500 متطوع ضمن قوات الدفاع المدني في الحج هذا العام، من طلاب الطب والمعاهد الصحية في الجامعات السعودية، مشيراً إلى نشر ما يزيد على 730 وحدة للإشراف الوقائي لتفقد تدابير السلامة في المنشآت والمرافق ومساكن ومخيمات الحجاج كافة في العاصمة المقدسة، إضافةً إلى التنسيق مع هيئة الاتصالات السعودية لبث ما يزيد على سبعة ملايين رسالة توعوية وإرشادية لتجنب المخاطر المحتملة كافة خلال أعمال الحج. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين أن إدارته نفذت 17 ألف جولة قامت بها دوريات وفرق المسح الوقائي على منشآت إسكان الحجاج والمنشآت التجارية لتفقد اشتراطات السلامة، إضافةً إلى تخصيص قوة لرصد معدلات التلوث في الأنفاق، وقوة للتدخل داخل الحرم الشريف والمنطقة المحيطة به مكونة من 300 ضابط وفرد تقدم الخدمات الإسعافية، يتم رفعها إلى أكثر من 1000 مسعف خلال أوقات الذروة مجهزين بالتجهيزات الطبية كافة للإسعاف العاجل للمرضى وكبار السن الذين يتعرضون للإجهاد أثناء الطواف أو السعي. وأشار العميد أربعين إلى استخدام التقنيات الموجودة في غرفة عمليات الدفاع المدني لمتابعة حركة الحجيج من خلال الكاميرات التليفزيونية، إضافةً إلى استخدام تقنية إرسال البلاغ إلكترونياً لفرق الدفاع المدني الميدانية تتضمن معلومات تفصيلية عن الحادثة وموقعها وأفضل الطرق للوصول إليها عبر جهاز حاسوبي يتم تزويد السيارات الميدانية به، إضافةً إلى تقنيات أخرى لتلقي البلاغات باستخدام رسائل «sms» في حالات الأمطار والسيول عند تعذر استخدام أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية. بدوره، أفاد مدير الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العميد زهير سبيه عن تنفيذ إداراته جولات للكشف الوقائي على أكثر من 1100منشأة مصرح لها بإسكان الحجاج تبلغ طاقتها الاستيعابية ما يزيد على 400 ألف حاج، وتنفيذ 17 فرضية لمواجهة المخاطر الافتراضية في الحج كافة، وتغطية جميع الطرق المؤدية للمدينة المنورة ب20 فرقة ثابتة وموسمية، وتخصيص أربع فرق للتدخل السريع في محيط المسجد النبوي على مدار الساعة. وكانت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج أجرت صباح أول من أمس (السبت) تجربة فرضية لأعمال الإطفاء والإنقاذ في المشاعر المقدسة للتأكد من جاهزية فرق ووحدات الدفاع المدني لاستخدام شبكات الإطفاء في مشاعر منى ومزدلفة وعرفات واستخدام معدات الإنقاذ في السيارات الجديدة مزدوجة المهمات، والتي تدخل الخدمة للمرة الأولى في حج هذا العام شاركت فيها وحدات الإطفاء وأركان الحماية المدنية والسلامة في المشاعر المقدسة للتأكد من جاهزيتها على إطفاء الحرائق في المواقع المكشوفة وتغذية سيارات الإطفاء بالمياه، وسرعة التحرك في المناطق المزدحمة.