كشفت قيادة الجيش اللبناني في بيان صادر عن مديرية التوجيه ان «عدداً من المواطنين والعسكريين لا يزال يتلقى اتصالات من قبل العدو الإسرائيلي ازدادت وتيرتها في اليومين الأخيرين، تدعوهم الى تقديم معلومات عن الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا في لبنان مقابل مبالغ مالية مغرية». ودعت القيادة «الجميع الى عدم التجاوب مع هذا التمادي من قبل العدو الإسرائيلي في خرق السيادة اللبنانية»، منبهة الى ان «اي محاولة لاستدراجهم للتعاون في مثل هذه الأمور يعتبر تعاملاً واضحاً مع هذا العدو». الى ذلك، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) انه «فيما كان عمال تابعون للهيئة الإيرانية لإعادة اعمار جنوب لبنان ينفذون أعمال تأهيل وصيانة وتوسيع طريق كفركلا - بوابة فاطمة - مرجعيون، من ضمن اطار مشروع اوتوستراد «الناقورة - مرجعيون» لم يتمكنوا من اكمال الأشغال قرب البوابة الحديدية عند ما كان يعرف بالجدار الطيب، بسبب استنفار عسكري اسرائيلي في المنطقة تخلله انتشار واسع للجنود الإسرائيليين في منطقة البساتين المحاذية لمستوطنة المطلة فيما جابت خمس سيارات مصفحة من نوع «هامر» المنطقة، وعلى الأثر حضرت قوة من الجيش اللبناني واتخذت وحدات منها مواقع قتالية في مواجهة الاستنفار الإسرائيلي وحضرت ايضاً دورية من الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات «يونيفيل» وضباط من المراقبين الدوليين وأجروا كشفاً في المنطقة لتبيان المنع الإسرائيلي للأشغال». وبعد مشاورات واتصالات مع قيادة «يونيفيل» في الناقورة تقرر ايقاف الأشغال لحين إجراء ترسيم للحدود وتبيان ذلك عبر اجهزة ال «جي بي اس». وإثر القرار خفت حدة الاستنفارات المتبادلة وتراجعت القوة الاسرائيلية بعيداً من السياج الفاصل.