من قصر الحكم الذي بايع فيه السعوديون أمس الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية تلقى الأمير نايف تعليمه في المدرسة التي أسسها الملك عبدالعزيز لأنجاله، في أحد أركان القصر العريق. هذه المدرسة ذات الأربعة فصول كانت تدرس فيها المواد الشرعية والمدنية، وتقع في الطابق الأول من غربي القصر، حيث يقع برج كبير في الجزء الشمالي الغربي منه. القصر الذي كان مدرسة كبرى، كونه مقر الحاكم وملتقى المواطنين بقادتهم وولاة أمرهم منذ عهد الإمام تركي بن عبدالله، وأعيد بناؤه في موقعه السابق على أرض مساحتها 11500 متر مربع. واُستلهم تصميم هذا القصر من الملامح التقليدية لعمارة المنطقة، إذ يبدو ظاهرياً كأنه مؤلف من جزأين، أحدهما جنوبي يتكون من ستة أدوار، ويتخذ شكل قلعة ذات أسوار وأربعة أبراج في أركانها ترمز ضخامتها إلى القوة والمنعة، إضافة إلى برج خامس في الوسط يشكل مصدر إضاءة وتهوية للأفنية والمكاتب الواقعة تحته. ويلتصق بهذا البرج من جهة الشمال جزء آخر مؤلف من خمسة أدوار، بينما تظهر الواجهات الخارجية لهذا القصر «شبه مصمتة»، فيما تنتشر داخله سلسلة من الفراغات والأفنية متنوعة الأحجام موزعة توزيعاً مرناً تعطي إحساساً بالرحابة والسعة. ويطل القصر من هذه الناحية على الجزء الشمالي الشرقي من المدينة المسمى بحي الثميري وحي حلة الأجناب وقصر المصمك و ما حوله وحلة الظهيرة وما حولها، وإلى الشمال الغربي يقع المسجد الجامع، وحلة المعيقلية وحلة العطايف. ويطل القصر من الناحية الجنوبية على حي دخنة ومن الناحية الغربية المقيبرة، ومن الناحية الجنوبية الغربية حلة المريقب وما حولها، ومن الناحية الجنوبية الشرقية حي الحلة والقري وما حولها.