لازالت بريطانيا بمقاطعاتها الاربع تتحدث عن السقوط المذل لمانشستر يونايتد امام غريمه في المدينة مانشستر سيتي (1-6) على مسرح الاحلام في «اولد ترافورد»، ما منح «السيتيزنز» الفرصة للابتعاد بفارق 5 نقاط عن فرقة السير اليكس فيرغسون في صدارة «البريمييرليغ» بعدما سيطر على خصمه، لكن الحديث السري عند النقاد يدور حول قدرة «يونايتد» على العودة اقوى بعد هزائمه الكبيرة ولديه سجل حافل لكن مما لاشك فيه ان هناك دروساً وعبراً يجب ان يستخرجها فيرغسون من الخسارة الرهيبة اما روبرتو مانشيني. الدرس الاول ان على اليكس فيرغسون القبول بأن الخسارة الكبيرة لا يتحملها اللاعبون بمفردهم، فبعد ان لعب امام ليفربول بتشكيلة غريبة عاد واراح نيمانيا فيديتش في لقاء مانشستر سيتي واعطى الفرصة لجوناثان ايفانز من جديد وكان الاخير سبباً مباشراً للسقوط الكبير بنيله بطاقة حمراء. كما ان روني الذي يحب ان يلعب الى جانب المكسيكي خافيير هيرنانديز لكن الاخير لم يبدأ الدوري اساسياً الا مرة واحد لأن فيرغسون اعطى الفرصة بشكل كامل الى داني ويليبيك. اما الدرس الثاني المستخرج من المباراة هو ان الظهير ميكا ريتشاردز يجب ان يكون في تشكيلة منتخب انكلترا، فعلى رغم ان الاسباني دايفيد سيلفا كان نجم المباراة والايطالي ماريو بالوتيلي عاد الى الواجهة، فالظهير لم يترك الفرصة ابدا الى اشلي يونغ والفرنسي باتريس ايفرا ليشكلا خطورتهما المعهودة، وقد يكون كابيلو اكثر السعيدين بمستوى ريتشاردز وهو يحضر فريقه لكاس امم اوروبا 2012. الدرس الثالث هو ان ايام قلب الدفاع العملاق ريو فرديناند وصل الى نهايتها في مسيرته الكروية، فالمدافع الذي يعتبر الاكثر موهبة بين ابناء جيله ظهر انه خارج الزمان في لقاء «الغريمين». يبدو ان فرديناند بدأ يعد العدة لمشاهدة مباريات دوري كرة القدم الامريكي والاضطلاع على الرياضات المفضلة عند الاميركان، لأن فيرغسون قد يسمح له للانتقال الى دوري المحترفين في الولاياتالمتحدة، بخاصة ان الدوري القادم في بلاد العم سام ينطلق في اذار (مارس) القادم والظاهر انه سيرتدي الوان فريق شيكاغو فاير. الدرس الرابع يجب ان يكون الإسباني دايفيد سيلفا رجل المهمات الصعبة في فريق الايطالي روبرتو مانشيني فهو افضل لاعب في الدوري الانكليزي في المراحل التسعة التي مرت، فلم تنفع مراقبته في معظم المباريات التي خاضها باستثناء ما فعله لاعب ايفرتون جاك رودويل وهو الوحيد الذي اوقف خطورته هذا الموسم. الدرس الخامس يتعلق بخط وسط مانشستر يونايتد الذي لم يعد صلباً على عكس ما كان يعرف عنه في السابق، وهي نقطة يجب على اليكس فيرغسون ان يعمل على تقويتها، فلا البرازيلي اندرسون ولا الكوري الجنوبي بارك جي سونغ وحتى الانكليزي مايكل كاريك يمتازون بعدائية المعتزل سكولز، أو الأرجنتيني فيرون، لذلك فشلوا في حماية خط الظهر الاحمر فاهتزت الشباك 6 مرات. دارين فليتشر قد يكون الوحيد القادر على البروز اذا وصل الى افضل مستوياته وسيدس فيرغسون خياراته بعد عودة لاعب الوسط المصاب طوم كليفيرلي. هناك احاديث في اروقة مانشستر يونايتد تقول ان فيرغسون نادم على عدم التعاقد مع الهولندي ويسلي شنايدر في الصيف الماضي ويعد العدة لضمه في فترة الانتقالات الشتوية القادمة. الدرس السادس والاخير هو الأسباب التي تمنح مانشستر سيتي هذا الموسم اهمها التشكيلة القوية والاحتياط الجاهز والقدرة على التسجيل من مختلف الزوايا وصلابة الدفاع، ما جعل الحارس جو هارت افضل حارس في الدوري حتى الآن. النقطة الاهم، كيفية تعامل الفريق مع المباريات التي يخوضها خارج ميدانه لأن معدل التسجيل فيها هي اربعة اهداف وافضل فريقين واجههما مانشستر سيتي خارج ميدانه هذا الموسم كانا مانشستر يونايتد وتوتنهام وتمكن من هز الشباك في المباراتين 11 مرة امام جماهيرهما.