سجل واين روني احد اجمل اهداف الدوري الانكليزي الممتاز هذا الموسم ليقود فريقه مانشستر يونايتد المتصدر الى فوز ثمين على جاره مانشستر سيتي 2-1 على ملعب "اولدترافورد" امام 75332 متفرجا ضمن المرحلة السابعة والعشرين السبت 12 فبراير 2011. وابتعد مانشستر يونايتد مؤقتا بفارق سبع نقاط عن منافسه المباشر ارسنال الذي يخوض مباراة سهلة على ملعبه ضد ولفرهامبتون لاحقا . وجاء هدف روني من تسديدة اكروباتية خلفية رائعة اثر تمريرة عرضية من البرتغالي لويس ناني في الدقيقة 78. وعوض مانشستر يونايتد بالتالي خسارته الاولى هذا الموسم الاسبوع الماضي بسقوطه امام ولفرهامبتون بشكل مفاجىء 1-2، في المقابل تبددت امال مانشستر سيتي في احراز اللقب لانه بات يبتعد عن غريمه التقليدي بفارق 8 نقاط علما بان يونايتد يملك مباراة مؤجلة ايضا. وخاض المدربان المباراة بتشكيلة حذرة بمشاركة مهاجم واحد، فزج اليكس فيرغوسون بروني مهاجما وحيدا في حين جلس البلغاري ديميتار برباتوف هداف الدوري برصيد 19 هدفا على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين. اما الايطالي روبرتو مانشيني فاشرك الارجنتيني كارلوس تيفيز ثاني افضل هداف في الدوري (18 هدفا) اساسيا، فيما جلس البوسني ادين دزيكو المنتقل حديثا من فولفسبورغ الالماني على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين. كما غاب عن مانشستر قلب الدفاع ريو فرديناند والظهير الايمن البرازيلي رافايل داسيلفا. وخلافا لمباريات الفريقين التي تكون مغلقة وحذرة بدأت المباراة سريعة خصوصا من جانب مانشستر يونايتد، لكن الفرصة الاولى سنحت لمانشستر سيتي بعد لعبة مشتركة بين الاسباني دافيد سيلفا والعاجي يايا توريه وتيفيز اعادها الاخير الى الاول داخل المنطقة فانفرد بالحارس الهولندي العملاق ادوين فان در سار وسددها الى جانب القائم الايمن (3). وتلاعب ناني بدفاع مانشستر سيتي واطلق كرة قوية علت العارضة بقليل (10). واستحوذ سيتي على الكرة وكان انتشاره افضل من اصحاب الارض لكن تيفيز كان معزولا ومراقبا جيدا من الثنائي الصربي نيمانيا فيديتش وكريس سمولينغ فغابت خطورته تماما. ونجح مانشستر يونايتد في افتتاح التسجيل عندما تفوق روني على جوليون ليسكوت في احدى الكرات المشتركة العالية فتهيأت امام الويلزي راين غيغز الذي مررها مباشرة باتجاه ناني فسيطر عليها ببراعة وسط مراقبة من المدافع الارجنتيني بابلو زاباليتا وسار بها بضعة امتار قبل ان يسددها على يسار جو هارت الذي خرج لملاقاته (41). ودخل مانشستر سيتي الشوط الثاني مصمما على تعديل النتيجة، وقام صانع العابه سيلفا بحركة فنية رائعة تخطى بها ثلاثة مدافعين دفعة واحدة على مشارف المنطقة واطلق كرة قوية بيد يدي فان در سار (56). ورمى مدرب مانشستر سيتي باول اوراقه الهجومية باشراك شون رايت فيليبس في الدقيقة 57، ثم بالورقة الثانية المتمثلة بدزيكو فتحركت الجبهة الهجومية الزرقاء واثمر ضغطها هدفا عندما سار فيليبس على الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية امام باب المرمى فاستدار دزيكو على نفسه وسددها فارتطمت بظهر زميله سيلفا وخدعت الحارس فان در سار (65). بدوره رمى فيرغوسون بورقة برباتوف وحمي وطيس اللعب بهجمة من هنا واخرى من هناك، الى ان جاءت الدقيقة ال78 التي شهدت احد اجمل الاهداف في الاونة الاخيرة عندما وصلت الكرة الى ناني على الجهة اليمنى فمررها متقنة داخل المنطقة وهناك طار لها روني في الهواء وسددها بطريقة اكروباتية، مانحا هدف الفوز لمانشستر يونايتد وسط فرحة هستيرية في المدرجات. وحاول مانشستر سيتي الخروج بنقطة على الاقل لكن يونايتد عرف كيف يحافظ على تقدمه ليطلق مسيرته نحو اللقب مجددا.