أكد القائد العام لقوات «يونيفيل» في جنوب لبنان الجنرال ألبيرتو آسارتا أن «التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني حقق تقدماً ملحوظاً في تنفيذ الجوانب الرئيسة من القرار 1701»، مشيراً إلى أنه «لا يزال أمامنا الكثير المتوجب إنجازه في الأشهر المقبلة». رعى آسارتا احتفالاً أقامته الوحدة الكمبودية العاملة في «يوينفيل»، في مقرها في سهل بلاط قرب مرجعيون، بتقليد ضباطها وأفرادها البالغ عددهم 214، أوسمةَ الأممالمتحدة لخدمة السلام، باسم الأمين العام بان كي مون «عربون تقدير لخدماتهم وعطاءاتهم ومساهماتهم في تنفيذ مهمة يونيفيل، وإنجاز السلام المستدام في جنوب لبنان»، في حضور ضباط من الوحدات الدولية العاملة في القطاعين الشرقي والغربي وضباط لبنانيين، وفاعليات. ثم ألقى آسارتا كلمة أشار فيها إلى أنه الاحتفال الأول بتقليد أوسمة السلام تكريماً لعناصر «يونيفيل» الكمبوديين لحفظ السلام. وقال: «كمبوديا أصبحت قوة مساهمة عام 2006، ونشرت قواتها لحفظ السلام في الكثير من مهام الأممالمتحدة حول العالم». وأضاف: «سرية المهندسين الميدانيين الكمبودية، التي انضمنت إلى يونيفيل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، ساهمت في دعم عمليات البعثة بما فيه القيام بمهام البناء وإزالة الألغام غالباً في مناطق وعرة وفي أحوال جوية قاسية الظروف. وإن كفاءتها على الإزالة الميكانيكية للألغام وفّرت لنا الإسراع في عملية إزالة الألغام على طول الخط الأزرق ف شكل ملحوظ إضافة إلى عملية ترسيم هذا الخط». وتابع: «وبمساعدة الكتيبة الكمبودية، يجب علينا الاستمرار في تقديم أفضل ما لدينا بالعمل جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني، وبفضل الدعم الذي نلقاه من حكومة لبنان وشعبه لضمان الاستقرار وإرساء السلام في منطقة عملياتنا»، مشيراً إلى أن «التزام جميع الأطراف سيظل أساسياً وأمراً حيوياً لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإنجاز التنفيذ الكامل لمهمة «يونيفيل» في جنوب لبنان».