قال قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال ألبرتو أسارتا إن «بتعاون وثيق مع الجيش اللبناني، أنجزنا تقدماً ملحوظاً في تطبيق الجوانب الرئيسية من القرار 1701، إلا أن لا يزال هناك العديد من الأمور المتوجب القيام بها قبل أن نستطيع القول إن مهمة يونيفيل أنجزت بنجاح، إذ أننا في صدد معالجة التحديات التي ما زالت أمامنا». وكان اسارتا يتحدث أمام ضباط الكتيبة الهندية وجنودها خلال احتفال لتقليد «ميداليات السلام»، في مقر قيادة الوحدة في نقار كوكبا، حضره السفير الهندي لدى لبنان رافي ثابار، وفاعليات. ونوه اسارتا بالمهمات العملانية التي اضطلعت بها الكتيبة الهندية «وكانت أداة فاعلة في حفظ السلام في اكثر المناطق حساسية في مناطق عمل يونيفيل حينما كان تحديد الخط الأزرق عملية شاقة نظراً إلى التضاريس المحيطة به». وقال: «قامت الكتيبة الهندية بمهمات المراقبة بنجاح تام من خلال الحفاظ على حال من التأهب على الخط الأزرق، وأيضاً بفضل التفاعل المنظم مع المسنين القاطنين قرب الخط الأزرق، استطاع أفراد الكتيبة الهندية أن يحافظوا على خصوصية هذا الخط ومنع التصعيد في المنطقة». وأعرب عن إيمانه الشديد بأن السلام المستدام ممكن في جنوب لبنان، وقال: «لذلك سأستمر في أن اجدد التزام عمل ما في وسعنا من اجل إحراز تقدم في التطبيق الناجح لمهمتنا في جنوب لبنان، ومساعدة جميع الأطراف في تحقيق وقف دائم للنار». وتفقد امس، رئيس أركان الدفاع الإيطالي الجنرال بياجو آبراتي قوة بلاده العاملة في إطار «يونيفيل»، في مقر قيادتها في بلدة شمع - صور ورافقه القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيطالية الجنرال جورجيو كورناكيوني ووفد عسكري رفيع. ووصل إلى المقر على متن طوافة للقوة الإيطالية، وعقد اجتماعاً في المقر استمع خلاله إلى شرح مفصل عن سير المهمة الموكلة الى 1600 جندي إيطالي في الجنوب والمشاريع والخدمات التي يقدمها مكتب التعاون المدني العسكري للواء «بوزولو دل فريولي» لمصلحة السكان المحليين. وحيّا آبراتي الجنود الإيطاليين وقال: «بفضلكم إيطاليا باتت اليوم تعرف أيضاً بقدراتها ومهاراتها العسكرية المستخدمة من أجل السلام. أنتم تحملون رسالة السلام إلى هذا البلد الجميل لبنان وبفضل إنجازاتكم، أرسيتم المحبة في قلوب الجنوبيين وزرعتم الطمأنينة في نفوسهم». ولدى مروره عبر نقطة مراقبة مشتركة للقبعات الزرق الإيطاليين والجيش اللبناني، نوه آبراتي ب «الانسجام القائم بينهما»، مشدداً على «موجبات القرار 1701 الذي ينص على دور يونيفيل في تعزيز وجود الجيش في الجنوب وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية». وفي المقر العام ل «يونيفيل» في الناقورة، التقى آبراتي القائد العام ل «يونيفيل» الجنرال ألبرتو آسارتا الذي نوه ب «الدور البنّاء والإيجابي الذي تؤديه القوة الإيطالية في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب الليطاني».