موسكو - يو بي أي - أعلنت روسيا اليوم الجمعة، عن أنها أجرت تجربة جديدة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي حديث عابر للقارات من طراز (بولافا) من على متن غواصة نووية. ونقلت وكالة أنباء (وفوستي) الروسية عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله إن عملية الإطلاق جرت في حوض البحر الأبيض من على متن غواصة (يوري دولغوروكي) النووية حيث وصل الرأس القتالي التجريبي للصاروخ إلى ميدان (كورا) للرماية في شبه جزيرة كامتشاتكا أقصى الشرق الروسي بعد اجتياز مسافة عدة آلاف من الكيلومترات. وأضاف المتحدث أن إطلاق الصاروخ البحري تم من تحت سطح الماء من على متن الغواصة التي ستتزود بصواريخ (بولافا) لاحقاً بعد الإنتهاء من تطبيق برنامج التجارب الحكومية عليها. يذكر أن عملية الإطلاق التجريبية هذه كانت السابعة عشر، وسبقتها 16 تجربة إطلاق أخرى انتهت 9 منها بالنجاح. وجرت عمليتا الإطلاق السابقتان الناجحتان أيضاً في 28 حزيران'يونيو و27 آب 'أغسطس الفائتين. وكان مصدر في اللجنة الحكومية المعنية بإجراء التجارب على الأسلحة والتقنيات الحربية الجديدة في روسيا قد أعلن أن قرار إدخال صاروخ (بولافا) البالستي الخدمة في الأسطول الحربي الروسي سيتخذ بعد إتمام دورة التجارب الكاملة من قبل القيادة الروسية بعد حصولها على تقرير شامل ومفصل من وزير الدفاع. وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف، المشرف على المجمع الصناعي العسكري في البلاد، أنه من المطلوب إجراء 4 إطلاقات أخرى ناجحة على الأقل لصاروخ (بولافا) قبل تسليح الغواصات الإستراتيجية به لاحقاً. وستكون صواريخ (بولافا) سلاحاً أساسياً للقوات البحرية الروسية المجهزة بالسلاح النووي، وتمت صناعة إحدى الغواصات الإستراتيجية التي ستحمل هذه الصواريخ بينما يستمر العمل في تصنيع عدد من الغواصات الأخرى التي خصصت لهذا الغرض. ويعمل صاروخ (بولافا) بالوقود الصلب ويستخدم كوسيلة لإيصال سلاح نووي إلى الأهداف المطلوب تدميرها ويستطيع أن يحمل 6 - 10 رؤوس نووية ذاتية التوجيه قادرة على القيام بمناورات تضلل مضادات الصواريخ. ولا يقل مدى صاروخ (بولافا) عن 8000 كلم.