شدّد بطريرك انطاكيا وسائرالمشرق للروم الارثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم على «أهمية وحدة الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية في لبنان وسورية والمشرق وبلاد الانتشار، وعلى أولوية العمل من أجل تقديم أجوبة شافية لأبنائها الذين يواجهون، مع شركائهم في المواطنة، مشكلات وتحديات عدة». وأكد خلال ترؤسه الدورة العادية للمجمع الأنطاكي الأرثوذكسي أمس في دير سيدة البلمند أن «الكنيسة لا يمكنها الوقوف مكتوفة الأيدي تجاه ما تعانيه الشعوب والجماعات من قهر وتمييز»، داعياً «الأرثوذكسيين إلى المساهمة الفعالة في ابتكار الحلول الناجعة للخروج من الأزمة وولوج طريق الإزدهار والتقدم لأوطانهم». وتطرق الى «ظاهرة المتغيرات السياسية التي تجتاح المنطقة»، آملا بأن «يلهم الله القيمين على مصير دول المنطقة ليتخذوا القرارات الصائبة التي من شأنها تخفيف أوجاع المواطنين، وتيسير ظروف حياتهم، وتأمين مستقبل زاهر لأبنائهم»، مشيراً الى أن المجمع «أكد على العمل بثقة ورجاء من أجل إحلال السلام والعدالة الاجتماعية وبناء دولة المواطنة على قاعدة مساواة الجميع في الحقوق والواجبات، وفي ظل قانون واحد يخضع له كل أبناء الوطن من دون تمييز». وتمنى المجمع لقادة المشرق العربي وشعوبه أن «يعملوا معاً على تأمين الاستقرار والحرية والمستقبل الواعد لهذه المنطقة»، كما تمنوا أن «تلعب الطائفة الأرثوذكسية دورها الفاعل في هذا المجال».