أعلن المجمع الأنطاكي في ختام أعمال الدورة العادية التاسعة والأربعين في دير سيدة البلمند، برئاسة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوزكس إغناطيوس الرابع هزيم انه «على رغم أن الكنيسة لم تتبن مشروع قانون للانتخابات في لبنان، فإنها تؤكد ضرورة سنّ قانون للانتخابات يضمن صحة التمثيل وعدالته للبنانيين كافة». وأكد الآباء في بيان في ختام الدورة «أهمية الحضور المسيحي المشرقي في هذه المنطقة التي هي مهد المسيحية»، متوقفين عند مسألة «تنامي الهجرة، وخصوصاً من فئة الشباب، ما يهدد الحضور المسيحي الفاعل في مجتمعاتنا»، ولحظوا «ضرورة تثمير الأوقاف ودعم المؤسسات الكنسية من اجل خدمة متنامية للمؤمنين، لترسيخ وجودهم في ديارهم». واعلنوا أن الكنيسة «تنبذ العنف الممارس في العالم العربي عموماً، وفي سورية والعراق خصوصاً، من قتل وتهجير وتشريد ودمار وفوضى وخطف، فالتاريخ أثبت أن العنف، من أي جهة أتى، ليس سبيلاً إلى حل المشكلات، بل هو يفاقم حدة الانقسامات بين أبناء الوطن الواحد، ويدفع نحو مزيد من النزاعات والحروب». وأكد الآباء وجوب «ألاّ يستقيل المؤمنون من واجباتهم الوطنية، لأنهم لا ينظرون إلى حضورهم في العالم من وجهة نظر عددية، ويرفضون اعتبار أنفسهم أقلية، وأن يتم التعامل معهم بذهنية أقلوية. وما تأكيد قيم المواطنة السليمة والمساواة التامة في الحقوق والواجبات، إلا في سبيل السعي إلى صياغة قوانين عادلة يخضع لها كل أبناء الوطن الواحد من دون تمييز، وتحقق التمثيل الصحيح لكل مكونات الوطن».