ليس ثمة شك أن حزننا بحجم الوطن الذي فقد أحد رموزه المهمة. فرحيل ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز يعتبر فاجعة لأبناء هذا الوطن، الذين مازالوا يحفظون له يرحمه الله تعالى مواقفه المورقة وأعماله المضيئة وانجازاته التي لا تحصى. سنجد أنفسنا أمام كلمات تتصاغر لأن الحزن يتسع والوطن يودع سلطان الخير. ولعل منطقة تبوك التي وصفها يرحمه الله بأنها (سواد العين) عاشت أعياداً عدة تحتفي به راعياً لمشاريعها التنموية ومدشنا لمنجزاتها الحديثة، ومستمعاً لأناسها الذين أحبوا الأمير سلطان يرحمه الله برحمته. ومازالت ذاكرتي تحتفظ بمواقف لسموه الكريم إبان زياراته الكثيرة لمنطقة تبوك، وكيف كان يتعامل مع بعض المواقف الإنسانية المتعددة بعطف وقلب رؤوف فيصغي لهذا ويوجه بتسديد ديون هذا ويطلق سراح مواطن حرمته الديون المتراكمة من رؤية فلذات أكباده فيطلق سراحه من السجن، وينهي معاناته إلى الأبد. وهكذا هي مواقفه الكثيرة. إنني أتقدم بخالص العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وإلى النائب الثاني وإلى أبناء فقيد الوطن الأمير خالد بن سلطان وأمير منطقة تبوك فهد بن سلطان وجميع أبناء الأمير سلطان وعائلته الكريمة وأن يلهمهم الصبر والسلوان.