باريس - أ ف ب - يكثّف الأوروبيون والأميركيون جهودهم الديبلوماسية لتجنّب تصويت الأسبوع المقبل على انضمام فلسطين إلى «منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونيسكو)، ما قد يتسبب بأزمة، إذ ستوقف الولاياتالمتحدة مباشرة تمويل المنظمة الدولية. والمؤتمر العام ل «يونيسكو» الذي بدأ أعماله أول من امس في باريس لأسبوعين، ادرج على جدول أعماله مسألة انضمام فلسطين كدولة عضو بعدما قدم الفلسطينيون طلباً لكي يصبحوا دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة. ولكي يدخل حيز التنفيذ، يفترض التصويت على الطلب الفلسطيني الذي اجتاز خطوتين داخليتين في المنظمة، بغالبية الثلثين من اصل أصوات الأعضاء ال 193 في المنظمة. ويرى ديبلوماسيون أن الفلسطينيين الذين يحظون حالياً بوضع «بعثة مراقب»، سيحصلون بالتأكيد على هذه الغالبية. وصباح امس، لم يكن موعد التصويت قد حدد بعد. ووفق مصدر في «يونيسكو»، فإن التصويت سيحصل «على أقرب تقدير» في 31 تشرين الأول (أكتوبر) حين يلقي وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي كلمته خلال الجلسة العامة للمنظمة. لكن الشكوك تبقى قائمة حتى اللحظة الأخيرة لأن التصويت قد يؤدي إلى مواجهة بين «يونيسكو» والولاياتالمتحدة لا يرغب فيها أي من الطرفين. ويحظر قانونان أميركيان اعتمدا مطلع التسعينات تمويل وكالة متخصصة في الأممالمتحدة تقبل فلسطين كدولة كاملة العضوية. وللخروج من الطريق المسدود، كلفت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مبعوثها الخاص ديفيد هيل التفاوض مع الفلسطينيين والدول العربية. كما تنشط دول أوروبية في هذا المجال مثل فرنسا. وقال مصدر في «يونيسكو» إن «الانضمام إلى الاتفاقات لن يكون كافياً للفلسطينيين، يجب اضافة شيء ما إليها». وأضاف أن من المستحيل تقريباً إيجاد حل لا يثير انقساماً في يونيسكو ويحفظ قدراتها على التحرك ويأخذ في الاعتبار المطالب الفلسطينية».