إبيرناي (فرنسا) - أ ف ب (خدمة دنيا) - لا يعرف فن الطبخ الراقي الأزمات، فعندما يجتمع 70 طاهياً كبيراً أتوا من أرجاء العالم في فرنسا، في قلب منطقة شمبانييه ضمن اللقاء السنوي لجمعيتهم يناقشون المنتجات والوصفات والمشاريع وعلاقات الصداقة. ويقول كبير الطهاة في مطعم «فورشيت دي دوك» نيكولا ستام: «نحن محظوظون لأننا نتعاطى فن الطبخ الراقي جداً ومطاعمنا تعاني أقل درجة ممكنة من الأزمة». إلى جانب الساعات الطويلة التي تكرس للمناقشة أوضاع الجمعية، يشكل الاجتماع السنوي الذي يعقد في مكان مختلف في كل مرة (سان سيباتيان (إسبانيا) العام الماضي ولوزان (سويسرا) السنة المقبلة ومن بعدها كاليفورنيا) مناسبة لإقامة ولائم لا تنسى بين الأصدقاء. وثمة وليمتان تقامان في مكان له رمزيته تسبقان العشاء الرسمي الذي يعده طاهيا المنطقة الكبيران فيليب ميل وآرنولد لالومان في قبو نابوليون لدى مويت اي شاندون (إبيرناي). أتى الأميركي توماس كيلر، وهو على رأس مطعمين يحظى كل منهما بثلاثة نجوم في نيويورك وكاليفورنيا مع طاهيي المطعمين ومديريهما. يقول: «انهم الجيل المقبل ومن المهم أن يلتقوا نظراءهم وأن يتشاطروا هذه الذكريات». ويسأل عن أحوال ميشال تراما الذي لديه مطعم في جنوب غربي فرنسا، أو ماثيو فيان الذي اشترى مطعم «لا مير بازييه» في ليون أخيراً. ويقول: «هم جميعاً هنا. إنه لأمر رائع أن نكون ضمن هذه الجمعية الأخوية». ويضيف الفرنسي ميشال تروغرو: «يتبين لنا هنا كم أن هذه المهنة أشبه بعائلة». مؤكداً أن «الطبخ كامن في كل أفكارنا ونقاشاتنا». يتناول أريك فرشن الطاهي في فندق «بريستول» في باريس موضوع الطرائد في حين تفسر حفنة من الإيطاليين مزايا جبنة البارميزان والخل البلسمي لأحد الطهاة. لا يسع الياباني يشينوري شيبويا الطاهي لدى مطعم «لا بيكاس «في أوساكا أن يفوت هذا اللقاء بتاتاً، هو الذي تتلمذ على فن الطبخ الفرنسي لدى بوكوس وشابيل وروبوشون.